المستشارة العلمية للبيت الأبيض تُحذر من الذكاء الاصطناعي .. وتوضح التزام شركات التكنولوجيا العملاقة بمعايير البيت الأبيض

يتناقش الرئيس الأمريكي بايدن باستمرار مع مستشارته العلمية ومديرة مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض أراتي برابهاكار، حول القضايا المتعلقة بشأن الذكاء الاصطناعي، وتلعب المستشارة دورًا محوريًا في تشكيل استراتيجية البيت الأبيض حول الذكاء الاصطناعي والمخاوف المرتبطة به، وتتعاون مع كبرى المؤسسات التكنولوجية مثل أمازون وجوجل ومايكروسوفت وميتا.

المستشارة أراتي برابهاكار هي مهندسة فيزيائية وُلدت في الهند وعاشت حياتها في تكساس في أمريكا، وتلعب عدة أدوار في الحكومة الأمريكية، وهي مديرة البحث التكنولوجي المتقدم في وزارة الدفاع، ومديرة سابقة في وادي السليكون، وفي مقابلة حديثة أجرتها مع وكالة الأنباء الأمريكية، ناقشت برابهكار نقاشها مع الرئيس الأمريكي حول الذكاء الاصطناعي، وأكدت اهتمامه الشديد بهذه القضايا، وتطرقت إلى التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت برابهاكار أن الذكاء الاصطناعي حتى الآن غير مفهوم بالصورة الكاملة، وأنه مثل الصندوق الأسود الغامض، ووضحت ذلك بمثال الأدوية وأننا لا نعرف طريقة عملها في أجسامنا، لكن رحلتنا في التطور والتجارب السريرية أوضحت لنا هذه الأمور، وهو ما سوف نصل له مع تطور الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وعندما سُئلت عن مخاوفها حول الذكاء الاصطناعي، أشارت إلى العديد من المخاوف مثل تقديم المعلومات المُضللة والتحيزات، وأنها تُدرب على بيانات كتبها البشر لهذا سوف تكون هذه المشكلات متأصلة في النظام، كما وضحت أنه قد يقدم معلومات خطيرة مثل طريقة صنع الأسلحة والقنابل مما قد يُسبب الكثير من المشكلات في المجتمع، وأوضحت أنه حتى التقنيات التي نستخدمها حاليًا مثل نظام التعرف على الوجوه، فإنه يواجه عدة عوائق ويؤدي إلى العديد من الاعتقالات الخاطئة لأصحاب البشرة السوداء.

وأقرت برابهاكار التزام سبع شركات منهم جوجل ومايكروسوفت و Open AI بالمعايير الطوعية لسلامة الذكاء الاصطناعي، وأكدت على كون هذه الشركات شركات أمريكية، وشددت على دور الحكومة في تنظيم الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت المستشارة العلمية للبيت الأبيض أنه يجب اتخاذ العديد من التدابير لتنظيم وحماية الذكاء الاصطناعي، ولا بد من الاستعجال في حل هذه المسألة، لمنع حدوث أي كوارث بسببه في المستقبل.