الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي .. يستطيع ChatGPT تخمين أسرار الشخصية بدقة حتى إذا لم يشاركها معه المستخدم

طبقًا لموقع bgr، أظهرت دراسة جديدة المخاطر المتعلقة بالخصوصية في نماذج اللغة الكبيرة مثل شات جي بي تي، إذ يمكن لهذه النماذج استنتاج تفاصيل شخصية المستخدمين مثل موقعهم وعرقهم حتى من المحادثات التي تبدو غير ضارة.

تزداد المخاوف بشأن الخصوصية في خدمات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، وليس الخوف من استخدام الشركات لهذه الانظمة لزيادة الإيرادات، بل تُظهر دراسة جديدة أن هذه النماذج أقوى مما نعتقد، إذ يمكنهم استنتاج البيانات حول المستخدمين حتى في حالة عدم مشاركة هذه المعلومات صراحةً، وإحدى الاحتمالات المقلقة هو الاستخدام السيئ لهذه المعلومات، فمن خلال جمع عينات نصية يمكن للذكاء الاصطناعي استنتاج تفاصيل مثل موقع الشخص ووظيفته وعرقه، لذلك نحن بحاجة إلى تدابير خصوصية أقوى.

تعرض شات جي بي تي للنقد بسبب ضعفه في حماية الخصوصية، واستغرق الأمر شهورًا لتنفيذ قوانين تسمح للمستخدم لمنع استخدام محادثاته لتدريب النموذج، وفي دراسة جديدة أصبحت مخاطر الخصوصية واضحة، فعلى سبيل المثال استطاع شات جي بي دي استنتاج أن المستخدم كان ملبورن في أستراليا عن طريق تقديم تعليق ظاهري بسيط حول مرجع شائع في أستراليا، كما استطاع GPT-4 استنتاج المعلومات الخاصة بدقة تتراوح بين 85٪ و95٪ من مقتطفات Reddit.

درس الباحثون نماذج اللغة من شركات مختلفة مثل Open AI وميتا وجوجل وأنثروبيك، ووجدوا العديد من الحالات المشابهة للحالة السابقة، وتسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير أفضل حول حماية الخصوصية في عالم الذكاء الاصطناعي، مع زيادة استخدامه في حياتنا اليومية، فإن حماية البيانات أصبح من الأولويات الهامة.