الذكاء الاصطناعي لقراءة العقل .. تُحقق أبحاث كينيث نورمان تقدمًا كبيرًا في قراءة العقل بمساعدة الذكاء الاصطناعي

طبقًا لموقع cryptopolitan، ففي خطوة كبيرة نحو قراءة العقل البشري، يقود أستاذ علم الأعصاب الحاسوبي والنظري ورئيس قسم علم النفس في جامعة برينستون كينيث نورمان أبحاثًا مبتكرة تجمع بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، لتحقيق تقدم في واجهات الكمبيوتر والدماغ، وتحسين تشخيص الصحة العقلية وأساليب التعلم.

يركز نورمان في بحثه على تطوير أنظمة التصنيف وفك التشفير، التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي لتفسير الأفكار، ويهدف هذا العمل إلى تحويل نشاط الدماغ إلى تمثيلات ذات معنى توفر رؤى حول التفكير البشري، وللتحقق من دقة الشبكات العصبية يُقارن العلماء بين متجهات المعنى التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي والملاحظات البشرية، ويعدلوا التكنولوجيًا أكثر من مرة لزيادة دقة التكنولوجيا في قراءة العقل الخاصة بهم.

يُظهر البحث نموذجًا للتعاون بين مختلف التخصصات مثل علم الأعصاب والحاسوب والرياضيات والهندسة مع الذكاء الاصطناعي كعامل محفز لتوسيع آفاق فهم العقل البشري، وأظهر الفريق بالشراكة مع جامعة بنسلفانيا إمكانية قراءة العقل البشري واستخدام ذلك في تشخيص الأمراض العقلية عن طريق تتبع وتحليل مسارات الفكرة، خاصةً خلال التجارب السلبية، والتي تُقدم نوعًا من الردود العصبية التي تكون حاسمة في علاج حالات مثل الاكتئاب.

تستخدم الأبحاث 3 أساليب رئيسية وهم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي والتخطيط الكهربي للدماغ والتخطيط المغناطيسي للدماغ، كل منها له نقاط قوة وضعف، وبتكامل الثلاث طرق فإنها توفر فهمًا شاملًا لنشاط الدماغ، ومع الاعتراف بأن كل دماغ فريد من نوعه، فإن فريق نورمان يستخدم تقنيات التعلم الآلي المتقدمة لمحاذاة بيانات الدماغ من أفراد مختلفين لزيادة دقة وموثوقية النماذج.

ومع التقدم السريع في تكنولوجيا قراءة العقل يبرز نورمان التحديات الأخلاقية المحتملة في المستقبل، ويشدد على أهمية تكوين شراكات مسؤولة لضمان استخدام هذه التطورات لصالح المجتمع، ويعزز هذا العمل التعاون بين الذكاء الاصطناعي وباقي التخصصات في قراءة العقل، ويفتح آفاقًا جديدة لفهمنا للعقل البشري، ويساعد في تحسين تشخيص الأمراض العقلية.