دراسة جديدة تكشف .. ابتكار لقاح جديد لعلاج مرض ألزهايمر يظهر نتائج واعدة في التجارب الأولية!

طبقًا لإحصائيات جمعية القلب الأمريكية فإن ما يقارب من 3.7 مليون شخص أمريكي، يبلغ عمره 30 سنة أو أكبر يُعاني مرض ألزهايمر في عام 2017، وهذه الإحصائيات يتوقع ارتفاعها لتصل إلى 9.3 مليون شخصًا في عام 2060، ويُعد مرض ألزهايمر المسؤول عن 50% إلى 70% من مرضى الخرف على مستوى العالم.

في تقدم ملحوظ في علاج هذا المرض، طور باحثون يابانيون لقاحًا جديدًا قد يمنع أو يُعدل مسار مرض ألزهايمر، ويستهدف هذا اللقاح بروتين يُسمى الجليكوبروتين المرتبط بالشيخوخة (SAGP)، وهو بروتين يكثر التعبير عنه في الخلايا الدماغية الملتهبة المرتبطة بألزهايمر، وأظهرت الاختبارات الأولية على الفئران نتائج واعدة في تقليل ترسبات الأميلويد، وتقليل الالتهاب، وتحسين الوعي.

اختبر الباحثون اللقاح الجديد على الفئران، إذ أحضروا فئران وعدلوا أدمغتهم لتحاكي أدمغة البشر، وقسموهم لمجموعتين، المجموعة الأولى تتناول اللقاح الجديد، والمجموعة الثانية تتناول لقاح وهمي، أظهرت الفئران التي تناولت اللقاح الجديد تحسنًا ملحوظًا في الوعي بالبيئة المحيطة، وهذا يدل على تقليل أعراض المرض، لأن مرضى ألزهايمر في الحالات المتأخرة لا يكونون واعين بالبيئة المحيطة بهم، بالإضافة إلى ذلك انخفضت لديهم مؤشرات الالتهاب المرتبطة بمرض ألزهايمر.

كما قلل اللقاح ترسبات الأميلويد في منطقة القشرة الدماغية، المسؤولة عن معالجة اللغة والانتباه وحل المشكلات، وأظهرت الخلايا النجمية (Astrocytes) الأكثر انتشارًا في الدماغ، انخفاضًا في الحجم في الفئران التي تلقت اللقاح، وانخفضت مؤشرات الالتهاب الأخرى، وهذا يدل على تحسن في التهاب الدماغ استجابةً للقاح الجديد.

تقدم هذه النتائج أمالًا كبيرة لعلاج مرض ألزهايمر، لكن تكمن المشكلة في تحقيق نفس النتائج على البشر، وإذا أثبت هذا اللقاح فعاليته على البشر، فإنه سوف يكون خطوة كبيرة نحو تأخير أو الوقاية من الإصابة بمرض ألزهايمر.