الاندماج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين هو مستقبل العملات الرقمية لكن يجب الحذر .. طبقًا لرأي الخبراء

تواجه تكنولوجيا البلوكتشين دعاوى قضائية عديدة، وتبحث عن حليف ليساعدها في تجاوز أزماتها، لتجد ذلك الحليف في الذكاء الاصطناعي، وبدأ الذكاء الاصطناعي بإظهار أنه قوة تضمن صناعة البلوكتشين بعد أن أعاده OpenAI’s ChatGPT bot إلى الطريق الصحيح.

جذب الذكاء الاصطناعي الاستثمارات من العملات المشفرة، إذ يعتقد آدم ستروك مؤسس شركة Struck Crypto أن الذكاء الاصطناعي يعمل كعامل محفز لإعادة البلوكتشين للواجهة، إذ يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يزيد من الشفافية لتقنية البلوكتشين، ويؤكد أليكس فيليكس الشريك الإداري في CoinFund نفس الشعور السابق.

يشير فيليكس إلى Tools for Humanity -شركة ناشئة في مجال العملات المشفرة، تأسست مشتركة من قبل سام ألتمان من OpenAI- كمثال توضيحي، إذ طورت الشركة عملة رقمية تُسمى Worldcoin، بالإضافة إلى تطويرها لتقنية جديدة تعتمد على البلوكتشين لتوليد هوية فريدة، وتعرف هذه الطريقة باسم "دليل الشخصية الرقمي" وتظهر تكامل بين الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.

بالإضافة للشفافية، فإن الذكاء الاصطناعي يزيد أمان البلوكتشين، إذ يحاكي الذكاء الاصطناعي الهجمات لتحديد الثغرات، كما يمكن للذكاء الاصطناعي التقليل من خطر الاحتيال على منصات التواصل مثل التليغرام، والواتساب وغيرها من خلال المساعدة في اعتدال المحتوى، كما يحسن من تفاعل المستخدم مع معاملات العملات المشفرة، إذ قامت مختبرات Solana Labs بتكامل ChatGPT مع تقنية البلوكتشن الخاصة بهم، لتوجيه المستخدمين بطريقة حوارية، وهذا يجعل البلوكتشين أكثر قابلية للاستخدام اليومي.

على الرغم من كل ذلك توجد العديد من التحفظات حول هذا الاندماج، ما بين المعلومات المضللة والخصوصية، ولا تزال الشركات التي تعتمد على تقنيات البلوكتشين حذرة من هذا الدمج، لكن هذا الاندماج مليء بالفرص للطرفين منها زيادة الشفافية، وتعزيز الأمن، وتحسين تجربة المستخدم، وهذا يُعد مستقبل العملات المشفرة، لكن يجب الحذر لتجنب المخاطر المحتملة.