الشقوق الكونية .. ربما وجد العلماء أدلة على نظرية الأوتار الكونية طبقًا لدراسة جديدة

طبقًا لموقع iflscience، فإن فريق من علماء الفلك يدعون أنهم وجدوا أدلة محتملة على الأوتار أو السلاسل الكونية، وهي العيوب النظرية ذات البُعد الواحد في الكون التي نشأت في مرحلة توسع الكون المبكرة، وهذه الشقوق التي اُقترحت أول مرة في السبعينات وأُعيد إحياؤها من خلال نظرية الأوتار لم تُكتشف حتى الآن، وهذا الاكتشاف سوف يفتح لنا آفاقًا جديدة لفهم الكون.

اُقترحت الأوتار الكونية لأول مرة بواسطة الفيزيائي توم كيبل، ثم دُمجت مع نظرية الأوتار لاحقًا، ويعتقد العلماء أن الأوتار الكونية قد تشكلت في الثانية الأولى من نشأة الكون، وبما تمتد عبر الكون بأكمله، وهذه الكيانات هي أضيق بكثير من البروتون وسُميت بالشقوق بسبب طبيعتها الغامضة وصعوبة اكتشافها، وعندما تتقاطع الأوتار الكونية فإنها تُعطي فرصة نادرة لاكتشافها، وهذا قد يُقدم لمحة ولو بسيطة عن خصائص الكون الغامضة.

دراسة الأوتار الكونية كانت مثل التكهنات والاستكشاف النظري منذ اقتراحها، وافترض العلماء أنها قابلة للرصد من خلال تفاعلها مع خلفية الأشعة الكونية، وهي بقايا الإشعاع الموجود من الانفجار العظيم، وتصف ورقة بحثية جديدة كيف حدد فريق من الباحثين عدة مرشحين محتملين للأوتار الكونية مع التركيز على منطقة تُعرف باسم CSc-1.

إذا أُثبت وجود الأوتار الكونية فإنها ستظهر كثافة شديدة وسوف تكون مصدرًا لموجات الجاذبية التي يمكن اكتشافها، وقد تؤدي إلى التشويه الجاذبي، إذ يُشوه الزمكان بواسطة الأجسام الثقيلة للغاية، مما يُكبر أحيانًا الأجسام الفلكية البعيدة، استخدم فريق العلماء تلسكوب هيمالايا تشاندرا لمراقبة مجرتين في المنطقة التي تُعد أفضل مرشح، وتكهنوا بأن هاتين المجرتين في الحقيقة هما مجرة واحدة، وبسبب أدلة التشويه الجاذبي، فإن المجرات أظهرت طيفًا متشابهًا، وهذا يُشير إلى تأثير محتمل للأوتار الكونية.

الاكتشاف المحتمل للأوتار الكونية سيمثل نقطة فارقة في علم الفلك، وسوف يقدم دليل ملموس على النظريات السابقة، ويستمر العلماء في استكشاف هذه الشقوق النظرية بحذر، وسوف يفتح هذا أبوابًا جديدة لفهم الكون.