تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الصحراء الخضراء!.. دراسة حديثة كشفت أن الصحاري كانت خضراء مأهولة بالحياة البرية

مريم مونس
مريم مونس

2 د

باحثون من فنلندا والمملكة المتحدة استخدموا نموذج مناخي جديد لاستعراض تحولات الصحراء الكبرى على مدى 800,000 عام.

الفترات الرطبة في الصحراء تم تشغيلها بشكل أساسي بواسطة الانحراف المداري للأرض الذي يؤثر على التقلبات الموسمية ونظام الرياح الموسمية.

تقدّم الدراسة تقدم فهمًا عميقًا لتطور البشرية في أفريقيا، فقد تكون فترات الصحراء الخضراء قدمت فرصًا للهجرة والتوسع البشري.

كشفت دراسة رائدة عن رؤى مذهلة حول تاريخ الصحراء الأخضر، موضّحة الفترات التي كان فيها المنظر الصحراوي الحالي خصبًا وأخضرًا ومأهولًا بالحياة البرية المتنوعة. فكيف تحولت الصحاري إلى ما هي عليه اليوم؟

أعاد باحثون من فنلندا والمملكة المتحدة تشكيل التحولات التاريخية للصحراء على مدى 800,000 عام باستخدام نموذج مناخي متقدم. وقد أسفر النموذج المحسن، الذي يتميز بدقة محسنة في التقلبات الجوية ورسم النباتات، عن الكشف عن جوانب غير معروفة من تاريخ المنطقة الصحراوية.

يقول إدوارد أرمسترونج، عالم المناخ المشهور من جامعة هلسنكي: "تحول الصحراء الصحراوية إلى سافانا وغابات واسعة هو واحد من أكبر التحولات البيئية على وجه الأرض." وقد نجحت الدراسة في محاكاة الفترات الرطبة الأفريقية، متماشية مع سجلات الطقس القديمة، وبالتالي تقديم فهم للعوامل والأوقات وراء هذه التحولات الكبيرة.

تركّزت الدراسة بشكل خاص على ما يعرف بالفترات الرطبة الأفريقية. وهي فترات زمنية كانت فيها القارة الأفريقية أكثر رطوبة وخضرة مما هي عليه اليوم. وكشف نموذج المناخ أن الانحراف المداري للأرض، وهو دورة تموج على محورها تستغرق 21,000 عامًا، لعب دورًا محوريًا في هذه التحولات. وتأثر هذا النموج في التقلبات الموسمية وزاد من قوة نظام المونسون الأفريقي والرياح الموسمية، مما أسفر عن صيف أكثر دفئًا في نصف الكرة الشمالي، ومونسونات أكثر حدة في غرب أفريقيا، وبالتالي، أمطار أكثر عبر الصحراء.

ذو صلة

واحدة من النتائج الملفتة للنظر في الدراسة هي أنه خلال العصور الجليدية – حيث كانت الجليديات العملاقة تغطي خطوط العرض العليا، أإلغيت تأثيرات التموج في مدار الأرض إلى حد ما، مما أبقى المناطق الشمالية أكثر برودة وقيد المونسونات الأفريقية.

اكتشاف فترات الصحراء الخضراء، حيث كانت مليئة بالحياة ومليئة بالمياه، لا يعيد فقط تشكيل فهمنا للانتقالات المناخية ولكنه يوفر أيضًا نظرة على التاريخ البشري. قد تكون هذه الفترات الخضراء قد قدمت فرصة للناس (والأنواع الأخرى في الواقع) للتحرك عبر ممرات الصحراء التي كانت عادة صعبة جدًا للعبور. يلخص ميكا تلافارا، عالم الجيولوجيا في جامعة هلسنكي، أهمية الدراسة، مؤكدًا أن هذا الاختراق يمكننا الآن من فهم أكثر تفصيلًا لتوزيعات الإنسان وفهم تطور جنسنا في أفريقيا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة