الصين والملكية الفكرية .. يحذر قادة الاستخبارات العالمية من تهديد الصين على الأمن والاقتصاد الغربي 

طبقًا لموقع cbsnews، حذر قادة الاستخبارات العالمية من سرقة الصين الواسعة للملكية الفكرية في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي، وحذروا أن هذه السرقة تشكل تهديدًا على الاقتصاد الغربي.

أعرب قادة تحالف العيون الخمسة الذي يضم الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، عن قلقهم بشأن سرقة الصين ووصفوها بأنها لا تشبه أي شيء في التاريخ، ويرون أن الصين هي التهديد الأكبر لهذا الجيل، وشددوا على التهديد الكبير للصين على الاقتصادي والأمن الوطني الغربي، وتأكدوا من حالة توضح عواقب التجسس الصيني، إذ أُدينت شركة صينية بسرقة أسرار التكنولوجيا من شركة توربينات رياح، مما أدى لى انخفاض المبيعات للشركة الأصلية وفصل 700 عاملًا، وشدد التحالف على أن هذه السرقات ليست مجرد قضايا للشركات الكبرى، ولكنها تمتلك تأثيرًا على المواطنين العاديين.

بالإضافة للتجسس البسيط، أشار التحالف لتدخل الصين في الانتخابات وأعمال العنف الموجهة ضد المنشقين الصينيين الذين يعيشون في الخارج، وبينما التجسس بين الدول ليس جديدًا، إلا أن أساليب الصين غير مسبوقة، وأشار التحالف أن سرقة الصين تتراوح من الشركات العملاقة إلى الشركات الناشئة في كل المجالات تقريبًا مثل الزراعة والتكنولوجيا والروبوتات والطيران.

كشف المدير العام لمكتب التحقيقات البريطاني كين مكالوم عن أساليب الصين التي تشمل التلاعب بشركة التوظيف دون علمهم في بعض الأحيان، واستخدام مواقع الشبكات المهنية للوصول إلى الأشخاص الذين لديهم حق الوصول إلى المعلومات القيمة، وأشار إلى أن الصين تدير أكبر برنامج قرصنة في العالم، وللرد على هذه التهديدات تقابل قادة الاستخبارات مع كبار المدراء من وادي السيليكون وجامعة ستانفورد لوضع استراتيجية لحماية الملكية الفكرية، وأهمية التعرف على الآثار الجيوسياسية لعملياتها.

بينما يظل تحالف العيون الخمسة حذرًا من أنشطة الصين، فإن الولايات المتحدة تواصل الترحيب بالأعمال والتبادلات الأكاديمية والزوار من الصين، وشددوا على ضرورة اللعب النظيف، وحث الصين على الوفاء بالتزاماتها والعمل بالتعاون لمواجهة التهديدات المشتركة، ورفضت الصين كل هذه الادعاءات ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.