المصريون القدماء يدهشون المجتمع العلمي مرة أخرى .. عرف المصريون أصل الحديد السماوي منذ 4400 عامًا

طبقًا لموقع sapiens.org، فإن دراسة رائدة لنصوص الهيروغلوفية أظهرت أن المصريين القدماء ربما فهموا الأصور السماوية للحديد الغني بالمتيوريتات، وعرضوا فهمًا متقدمًا للفلك وعلم المعادن، وهذه المعرفة التي وُضعت في طقوس دينية بدلًا من وثائق علمية، تكشف أن الحضارة القديمة أدركت أصل الحديد الخارجي وهو مفهوم اُقترح في أواخر القرن الثامن عشر.

اُشتهر المصريون القدماء ببراعتهم في الهندسة المعمارية والعلم، أدهشوا العالم مرة أخرى بمعرفتهم بالفلك وعلم المعادن، وذلك عن طريق جملة محفورة بالهيروغليفي في هرم عمره 4400 عامًا معناها الملك أونيس يمسك السماء ويشق حديدها" وهذه الجملة لا تظهر فقط فهمهم لأصل الحديد، ولكنها تُظهر معرفتهم العلمية الدقيقة.

على الرغم من أن عصر الحديد بدأ منذ 3300 عامًا، فإن الأشياء المصنوعة من الحديدة ظهرت في مصر قبل ذلك، وأقدم الأشياء المصنوعة من الحديدة هي خرز صغير في قرية شمال مصر تبلغ عمرها حوالي 5300 عامًا، وغيرها من الأشياء مثل تميمة في قبر الملكة عاشيت ويبلغ عمرها 4000 عامًا في دير البحري، وشفرة خنجر الملك توت عنخ آمون منذ حوالي 2600 عامًا.

نصوص الأهرام المحفورة منذ حوالي 4400-4100 عامًا توفر المزيد من الرؤى حول فهم المصريين للكون، إذ تقدم السماء كطبق حديدي يحتوي على الماء، قطع منها يُمكن أن تسقط على الأرض كمتيوريتات أو مطر، والكلمة المستخدمة للحديد باللغة الهيروغليفية تمثل رمز حاوية نصف كروية للماء، مما يرمز إلى كيفية رؤية المصريين للسماء، وبالتالي فإن الحديد والسماء قابلين للتبادل في النصوص، وهذا هو سبب وصف الموتى بالإبحار في الحديد، والحاجة للملك لكسر حاجز حديدي للوصول إلى السماء.

نجت معرفة المصريين القدماء عبر القرون دون نصوص علمية، لكنها دخلت ضمن الشعائر والطقوس الدينية، وهذه النصوص تُقدم لمحة عن مدى تقدمهم العلمي والثقافي، إذ استطاع المصريون القدماء بدون تقنيات حديثة من فك أسرار الحديد السماوي مما يوضح مدى فهمهم العميق للكون.