بعد تجولها 6 سنوات في الفضاء.. سيارة تسلا التي أطلقها إيلون ماسك إلى الفضاء عام 2018 تتجه الآن نحو المريخ!

في السادس من فبراير لعام 2018، دشّنت شركة "SpaceX" رحلتها الافتتاحية لصاروخ فالكون هيفي "Falcon Heavy" الجديد، محتفلةً بذلك بطريقة فريدة حيث قرر إيلون ماسك تحميل الصاروخ بسيارته الشخصية من نوع تسلا رودستر "Tesla Roadster" كحمولة تجريبية، لكن الأنباء تقول إن السيارة  التي تتجول بحرية في الفضاء منذ 6 سنوات يبدو أنها تتجه الآن إلى المريخ.

تُعدّ تسلا رودستر السيارة الأولى لشركة  تيسلا، والتي تم الكشف عنها في العام 2008، وهي تعتمد بشكل كبير على سيارة لوتس إليز "Lotus Elise" لكنها كهربائية بالكامل.

وقد تم تثبيت سيارة رودستر ذات الطراز الخاص بماسك، المصممة باللون الأحمر الكرزي والتي تعود لعام 2008، بشكل دائم على المرحلة الثانية من الصاروخ، وقد تم وضع دمية ترتدي بدلة فضائية في مقعد القيادة، وأطلق عليها ماسك اسم ستارمان"Starman" .

ويبلغ الوزن الإجمالي للسائق الوهمي والسيارة حوالي 1300 كيلوغرام، وقد كانت هذه الخطوة محاولة من "SpaceX" لإبراز قدرة "فالكون هيفي" على نقل حمولات ثقيلة بيسر. وإلى جانب كونها حيلة دعائية، فإن وجود سيارة تسلا التابعة لماسك في الفضاء، والتي تدور حول الشمس منذ ما يقرب من 6 سنوات، يُعد أمرًا مثيرًا للاهتمام.

قد لا يكون الجميع على دراية بذلك، لكن هناك موقع ويب مستقل يُدعى "WhereIsRoadster.com" يُعنى بتتبع تقدم السيارة في الفضاء، استنادًا إلى بيانات من وكالة "ناسا". ذكر الموقع، إن سيارة رودستر تتحرك بسرعة تبلغ 7100 كيلومتر في الساعة، وتبعد حوالي 5.84 دقائق ضوئية عن الأرض، وهي تتجه حاليًا نحو المريخ.

ومن الجدير بالذكر أن الرغبة العارمة لإيلون ماسك في أن تصل البشرية إلى المريخ لا تُقارن، وهو يعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون شخص إلى الكوكب الأحمر، بينما تواصل "ناسا" تطوير محركات صاروخية جديدة لهذا الغرض.

ومن المثير للاهتمام أنه من المتوقع أن تقترب سيارة تسلا مرة أخرى من الأرض بعد حوالي 20 عامًا. ووفقًا لعالم الفيزياء الفلكية "هانو رين" من جامعة "تورنتو"، قد تتحطم السيارة و"ستارمان" على الأرض أو الزهرة أو الشمس في غضون الـ 15 مليون سنة القادمة، مع العلم أن هذه ربما تكون نقطة خلافية، حيث من المحتمل أن يؤدي الحطام الفضائي والغازات إلى تدمير السيارة قبل ذلك التاريخ.