بعد تحول تويتر إلى X.. ما مصير مصطلحاته الأصلية مثل “غرّد” و”أعاد التغريد” و”اقتبس تغريدة”؟

في خطوة مذهلة، أدت صفقة الون ماسك البالغة 44 مليار دولار لشراء تويتر إلى تغيير هوية المنصة الاجتماعية الشهيرة من "تويتر إنك" إلى "X Corp". وتم استبدال الطائر الأزرق الذي يغرد برمز 'X' البارز على خلفية سوداء. ومع ذلك، يبقى السؤال الأساسي: مع تجذر مصطلحات مثل "تغريد" و"إعادة التغريد" في اللغة العالمية، هل يمكن حقًا للشركة إعادة اختراع بصمتها اللغوية؟

منذ إطلاقه في عام 2006، ارتقى تويتر بسرعة إلى سلم الشهرة، حيث انضم اسمه التجاري إلى اللغة اليومية. تم التعرف على هذا النجاح عندما تم تبني "تغريد" في كتاب أسلوب الأسوشيتد برس في عام 2010 وتمت إضافته إلى قاموس أكسفورد الإنجليزي كاسم وفعل في عام 2011. وقد تبنى قاموس ميريام-وبستر المصطلح أيضًا في عام 2013، معززًا مكانته اللغوية.

ومع ذلك، بعد أقل من عشر سنوات من هذه المعالم اللغوية، دخل ايلون ماسك الصورة وقرر إعادة تسمية هذه الأيقونة. حيث أدى الانتقال إلى "X Corp" وإزالة الشعار المألوف للطائر الأزرق إلى ترك العديد من الأشخاص يتساءلون عن مستقبل الكلمات التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بتويتر. مع عدم سلاسة اللغة لـ 'X'، تبدو عبارات مثل "لقد أصدرت X" أو "هل ستضع هذه القصة في X؟" كأنها غير مناسبة.

من الواضح أن هناك دليلًا على هذا الحيرة اللغوية داخل المنصة المعاد تسميتها. وعلى الرغم من أن بعض الميزات تشير الآن إلى "مشاركة" بدلاً من "تغريد"، فإن العمل على مشاركة محتوى شخص آخر لا يزال يستخدم مصطلح "إعادة التغريد".

وفقًا لنيك بيلتون، مؤلف كتاب "Hatching Twitter: A True Story of Money, Power, Friendship, and Betrayal"، فإن اللغة تأتي دائمًا من الأشخاص الذين يستخدمونها يوميًا. ولا يمكن التحكم فيها أو إنشاؤها أو تشكيلها. بمعنى آخر، طالما أن الناس يتحدثون عن التغريد والتغريدات، فسيظل هذا هو المصطلح.

تسلط قصة تحول تويتر إلى 'X Corp' الضوء على حقيقة أساسية حول اللغة، فتطورها العضوي ومرونتها تتحدى حتى أقوى التأثيرات. كما يُظهر التاريخ، عندما بدأ تويتر في الأصل باسم "twttr" متأثرًا برسائل النص القصيرة، تطور بناءً على الاستخدام الشائع والتفضيل. الآن، على الرغم من استثمار ماسك الملياري وجهود إعادة التسمية، يبدو أن الإرث اللغوي لتويتر قد يستمر، مما يظهر أن بعض جوانب اللغة لا تقدر بثمن.