بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سوف يغير حياتك الشخصية تمامًا خلال الخمس سنوات المقبلة

حدد الملياردير والتكنولوجي بيل جيتس توقعًا جريئًا للسنوات الخمس المقبلة، إذ سوف يظهر وكلاء الذكاء الاصطناعي (AI Agents) كمساعدين شخصيين في كل مكان، وهذا سوف يغير تفاعلنا مع التكنولوجيا ويُعيد تشكيل حياتنا.

تصور جيتس مفهوم وكلاء الذكاء الاصطناعي لأكثر من 3 عقود، وهذه الوكلاء كبرمجيات الذكاء الاصطناعي قادرة على فهم اللغة الطبيعية وأداء مهام متنوعة مخصصة لاحتياجات المستخدم، ويقترح رؤيته المستقبلية التي سوف تأخذ أنظمة التشغيل التقليدية والتطبيقات المعقدة إلى الخلف، وسوف تُستبدل بوكلاء الذكاء الاصطناعي يُنشطون باستخدام الصوت.

وفقًا لجيتس فإنه في غضون خمس سنوات سوف تتلاشى أنظمة التشغيل الصوتية أو التطبيقات المحددة مثل ويندوز، وسوف تعمل وكلاء الذكاء الاصطناعي كمنصات متكاملة، وسوف تفهم المهام من خلال أوامر صوتية بسيطة، وتقدم تجربة مستخدم سلسة ومخصصة بناءً على نمط حياة وتفضيلات الشخص.

كما يتوقع جيتس أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سوف يكونون صوتًا مستمرًا وأساسيًا من خلال سماعات الأذن، مما يتيح التواصل المستمر، وستوفر هذه الوكلاء مساعدة في الوقت المناسب مثل إشعارات تأخير الرحلات، وتذكير بشأن المعارف، أو فهم اللهجات المختلفة.

ويتوقع جيتس أيضًا أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سوف يؤدون دورًا كبيرًا في إدارة العلاقات الشخصية، ويمكنهم تذكير المستخدمين بأعياد الميلاد، واقتراح شراء الهدايا، وتنسيق الجداول الزمنية للاجتماعات، أي أنهم سوف يكونون بمثابة سكرتير اجتماعي.

كما تنبأ جيتس بأن وكلاء الذكاء الاصطناعي سوف يأخذون أدوارًا علاجية ويقدمون الدعم الصحي النفسي، وهو مفهوم موجود بالفعل على بعض المنصات من خلال توفير العلاج المتاح، وهذا سوف يعالج مشكلة نقص المعالجين وارتفاع التكاليف والوصمات الاجتماعية المرتبطة بالرعاية النفسية.

تشير رؤية جيتس إلى مستقبل سوف يكون فيه وكلاء الذكاء الاصطناعي أكثر من أدوات، وسوف يكونوا رفاقًا أساسيين، ووكلاء سفر، وسكرتير اجتماعي، ومعالج نفسي، وتمتد قدراتهم إلى ما وراء التوقعات الحالية، وربما يصلون إلى مناطق غير متوقعة في حياتنا الشخصية والمهنية.