بين التقلبات الجوية العنيفة والظلام الدامس .. كيف يبدو فصل الشتاء على كواكب مجموعتنا الشمسية المختلفة؟

مع دخولنا في فصل الشتاء على الأرض، دعنا نستكشف التباين الشديد لفصل الشتاء على الكواكب الأخرى داخل نظامنا الشمسي، فما بين التقلبات الحرارية الشديدة على عطارد إلى الظلام الدائم على أورانوس، فكل كوكب من كواكب مجموعتنا الشمسية له نظام خاص به.

الشتاء على عطارد قصير، ولكنه ليس خفيفًا على الإطلاق، إذ تتأرجح درجات الحرارة بشدة إذ تصل إلى 270 درجة فهرنهايت في النهار، ولكنها تهبط بشدة إلى -279 درجة فهرنهايت ليلًا، مما يجعلها منطقة شتاء غير مضيافة على الإطلاق.

لا يعرف كوكب الزهرة الراحة من درجات حرارته الحارقة، إذ تصل درجة الحرارة إلى 820 درجة فهرنهايت في الشتاء، كما يُضيف الغلاف الجوي الحمضي طبقة أخرى لهذا الجحيم، مما يجعله مكانًا لا يمكن أبدًا الإقامة فيه حتى في فصل الشتاء.

يشبه شتاء المريخ شتاء الأرض إلى حد ما، إذ يستمر أربعة أشهر، وغياب الغلاف الجوي يعزز تقلبات الحرارة، إذ تصل درجة الحرارة إلى -243 درجة فهرنهايت، ويشهد هذا الفصل نمو قبعات جليدية تشغل ربع الغلاف الجوي الرقيق، مما يخلق منظرًا فضائيًا رائعًا.

يفتقد الكوكب إلى الفصول، فدورة الكوكب السريعة التي لا تتجاوز الـ 10 ساعات أرضية تجعل كل لحظة تبدو متسقة، بدون مفهوم الشتاء أو أي تغير فصلي آخر.

يقدم زحل تغيرات فصلية خفيفة، ولكن الغلاف الجوي الكثيف والمسافة البعيدة عن الشمس يخففان من التقلبات الحرارية، ومع ذلك فإن أعالي الغلاف الجوي لزحل قد تنخفض فيه الحرارة إلى -312 درجة فهرنهايت في الشتاء.

يعيش فصولًا شديدة التقلبات خلال فترات الضوء الشمسي الممتدة، إذ يميل الكوكب بدرجة 97 درجة، ويتجه أحد الأقطاب إلى الشمس مباشرة في صيفه، ويبتعد هذا الجانب من ناحية الشمس في الشتاء، مما يجعل الشتاء طويلًا ومظلمًا للغاية.

تكون الفصول في نبتون حول أحد النصفين إذ يحصل أحدهما على ضوء أكثر، ولا يوجد انخفاض عام في المسافة، إذ يحصل على 0.1% فقط من ضوء الشمس الذي تحصل عليه الأرض، مما يؤدي إلى ظروف باردة باستمرار دون تقلبات حرارية فصلية كبيرة.

على الرغم من أنه لا يعد كوكبًا إلا أنه يمر به فصولًا متنوعًا، إذ يتجمد الغلاف الجوي أحيانًا في الشتاء، ليعاود الانتعاش عند الاقتراب من الشمس، والفارق الأكبر بين الشتاء والصيف هو كم تبدو الشمس مشرقة.

توضح الكواكب الأخرى الظروف المتنوعة والقاسية لفصل الشتاء خارج كوكب الأرض، إذ يقدم كل كوكب لوحة فريدة لفصل الشتاء داخل المجموعة الشمسية.