تراجع قيمة X الآن من 44 مليار دولار إلى النصف!..فما العمل يا إيلون ماسك؟

بعد مرور عام واحد فقط على استحواذ إيلون ماسك على تويتر X بقيمة 44 مليار دولار، شهدت قيمة الشركة تراجعًا لتصبح نصف القيمة تقريبًا. وتشير أحدث خطط تعويضات الموظفين إلى سعر للسهم يبلغ 45 دولارًا، مما يعكس تقييمًا حاليًا للشركة بقيمة 19 مليار دولار.

تأتي القيمة المفاجئة والمنخفضة لتويتر بعد أن تم تسريب وثائق تظهر هذا التقييم لمجلة فورتشن. يدل الانخفاض البالغ 56% عن قيمة الشراء الأولية على فترة مليئة بالتحديات التي واجهها مغناطيس الصناعة التكنولوجية والاستحواذ الذي قام به.

في الأشهر الاثني عشر الماضية، تعرضت تويتر لانخفاض حاد في عدد زوار الموقع. ورغم أن الأسباب وراء هذا الركود قد تكون متعددة، فإن الكثيرين يعتقدون أن المشكلات الداخلية للشركة، أو التغييرات في توجهات المستخدمين، أو حتى المنافسة من المنصات الجديدة قد تكون وراء ذلك.

كشف Elon Musk بوضوح عن التحديات التي واجهتها المنصة. منذ فترة ليست بقصيرة، أوضح عبر تويتر أن الشركة تواجه مشكلة في السيولة المالية. وأشار ماسك إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك هو تراجع إيرادات الإعلانات بمقدار 50%، إلى جانب الحمل الثقيل من الديون.

ليست تويتر الشركة الوحيدة التي تعاني من هذه التحديات في عالم التكنولوجيا. فعدة شركات أخرى من بينها تطبيق الدفع Stripe وخدمة التوصيل Instacart عانت من تراجعات حادة في قيمتها. فقد شهدت قيمة Stripe تراجعًا بنسبة النصف تقريبًا خلال العام الماضي، بينما قامت Instacart بتعديل تقييمها ثلاث مرات قبل طرحها في السوق.

لكن بما أن تويتر أصبحت شركة خاصة، فهي تمتلك القدرة على تقديم الأسهم لموظفيها بأسعار مخفضة. وفي هذا السياق، قال فيل هاسليت، المؤسس لـ EquityZen، إن الانخفاض في تقييم الشركة قد يعود بالنفع على الموظفين بحيث يحصلون على المزيد من خيارات الأسهم التي يحصلون عليها كجزء من تعويضاتهم. وفي حين أن القيمة السوقية للشركة تقل، فإن فرصة حصول الموظفين على عدد أكبر من الأسهم يمكن أن تمنحهم ميزة في حالة تحسن أداء الشركة في المستقبل.

وبينما تتواجه تويتر مع هذه القضايا المالية وتقييم الشركة، تظل النظرة المستقبلية للشركة والموظفين محل تكهن، مع التركيز على إمكانية تحقيق الاستقرار والنمو في الأداء الذي قد يساهم في إعادة تقييم قيمة الشركة بشكل إيجابي.

إن الانخفاض السريع لقيمة تويتر تحت قيادة إيلون ماسك يثير الدهشة حول مستقبل المنصة والاستراتيجيات المحتملة لاستعادة مكانتها في السوق. وفي حين أن الانكماش الاقتصادي مثير للقلق، يرى البعض أن الموظفين يمكن أن يستفيدوا من هذا الوضع. وبما أن صناعة التكنولوجيا تشهد تقلبات في التقييمات في جميع المجالات، فإن الوقت وحده هو الذي سيحدد كيف ستتكيف هذه الشركات العملاقة وتتطور.