بعد العديد من المحاولات الفاشلة تحاول وكالة ناسا جمع عينات من قمر إنسيلادوس التابع لكوكب زحل

بدأت وكالة ناسا في مهمتها لاستكشاف قمر إنسيلادوس التابع لزحل، والهدف هو اكتشاف علامات محتملة للحياة خارج الأرض، وتخطط الوكالة لدراسة شلالات المياه الموجودة على القمر الجليدي، باستخدام تقنيات جمع مبتكرة لدراسة الحياة دون التأثير على العينات الهشة.

فشلت المحاولات السابقة بسبب هشاشة الحبيبات الجليدية داخل الشلالات الضخمة، لكن تضمنت جهود ناسا الأخيرة استخدام أدوات مصممة خصيصًا لاستخراج بيانات حيوية دون تدمير العينات، والسؤال الوحيد الذي نحاول عليه من هذه المهمات هو هل نحن وحدنا في الكون؟

ينفي العلماء وجود رجال خضر صغار على القمر، ولكنهم يفترضون أن القمر قد يحتوي على بعض البصمات الجينية المبكرة للكائنات الحية، وهذا يتناسب مع النظرية التي تُشير إلى أن البكتيريا وصلت إلى الأرض لأول مرة على مذنب اصطدم بقوة بالأرض.

بدأت ناسا في استكشاف القمر في 2005 عندما أطلقت مسبار كاسيني الذي قاس الشلالات التي تندلع من القطب الجنوبي للقمر، وأفسحت الأبحاث المجال للنظرية التي تفترض وجود محيط ضخم مخفي يتدفق تحت القشرة الجليدية للقمر، ومنذ اكتشاف الجليد خارج إنسيلادوس لأول مرة، اقترح العلماء إرسال مركبات فضائية لجمع العينات، وبعد مرور عقدين يوضح العلماء أنهم قد ابتكروا أخيرًا التجهيزات وجمعوا البيانات المثالية لتنفيذ هذه التجارب.

يؤكد العديد من العلماء على ثقتهم في نجاح هذه المهمة، وفي نفس الوقت تدخل البشرية في سباق فضائي جديد يتضمن كل من روسيا والصين والهند الذين يُخططون لإرسال البشر إلى القمر في العقد القادم، ومع وجود هذا السباق فإن ناسا تحاول اكتشاف علامات الحياة على إنسيلادوس وهذا الاكتشاف سوف يمثل لحظة حاسمة في استكشاف الفضاء، إذ قد يقودنا إلى اكتشاف حياة خارج كوكب الأرض.