توهج شمسي قوي يضرب الأرض ويتسبب في انقطاع موجات الراديو عبر جنوب المحيط الهادئ

شهد العالم توهجًا شمسيًا قويًا نتج عن بقعة شمسية ضخمة وغير مستقرة يوم الاثنين، حيث أدى هذا التوهج إلى انقطاع الراديو على الأرض وإطلاق عمود من البلازما الساخنة عبر الغلاف الجوي للشمس بسرعة 900 ألف ميل في الساعة (400 كم / ثانية).

وبدأ التوهج الشمسي الطويل الأمد من بقعة شمسية تُعرف بـ AR3575 يوم الاثنين، 5 فبراير، الساعة 8:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ووصل إلى ذروته في الساعة 10:15 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ذلك وفقًا لعالم الفيزياء الشمسية كيث سترونج الذي نشر تفاصيل حول الحدث.

وأطلق التوهج الشمسي أيضًا كمية كبيرة من البلازما، التي إذا ضربت الأرض يمكن أن تسبب اضطرابات في مجالها المغناطيسي، ومن ثم عواصف مغناطيسية أرضية.

وقد تسبب التوهج في انقطاعات راديوية واسعة النطاق بسبب النبض القوي للأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية الشديدة التي تم إرسالها نحو الأرض، مما أدى إلى تأين الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض، ومن ثم انقطاع موجات الراديو على الموجات القصيرة في الجزء المضاء بالشمس من الأرض في ذلك الوقت.

وشهدت أستراليا وجنوب شرق آسيا انقطاع موجات الراديو على الموجات القصيرة، مما لاحظه مشغلو الراديو والبحارة في المنطقة، حيث فقدوا الإشارة عند ترددات أقل من 30 ميجاهرتز لمدة تصل إلى ساعة بعد ذروة التوهج، وذلك وفقًا لموقع  Spaceweather.com.

وتم تسجيل التوهج الأخير عند M4.2 وفقًا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي  (NOAA).

والتقطت وكالة ناسا صورًا ومقاطع فيديو مذهلة للتوهج الشمسي باستخدام مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لها.

ومن الجدير بالذكر أنه الممكن أن يكون هناك المزيد من النشاط الشمسي في الأفق مع ظهور منطقة أخرى غير مستقرة للبقع الشمسية 3576، حيث اقترحت NOAA احتمالًا مرتفعًا لنشاط التوهج من الفئة M وربما من الفئة X خلال الأيام القليلة المقبلة.