تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

حفريات سحلية بحرية بأسنان كالخناجر تكشف عن تغيرات جذرية في محيطاتنا منذ زمن الديناصورات!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

اكتشاف جديد لحفرية الزواحف البحرية العملاقة التي كانت تعيش في المحيطات خلال العصر الطباشيري المتأخر، يظهر تنوعًا كبيرًا في الحياة البحرية الافتراسية.

"Khinjaria acuta"، التي تنتمي إلى عائلة Mosasauridae، كانت مفترسًا رئيسيًا بفكوك قوية وأسنان طويلة على شكل خنجر، تشير إلى أنها كانت تتغذى على فرائس كبيرة.

يبرز البحث التغييرات الجذرية في بنية النظم البيئية البحرية على مدار 66 مليون سنة الماضية، حيث كانت المحيطات في العصر الطباشيري تضم تنوعًا غنيًا من المفترسات الكبيرة.

اكتشف علماء الحفريات حفرية لسحلية بحرية فريدة من نوعها، تدعى خينجاريا أكوتا، والتي تعرض التنوع الملحوظ للحياة المفترسة في محيطات العصر الطباشيري المتأخر. يسلط هذا الاكتشاف، المفصل في دراسة نشرتها جامعة باث والمتعاونون الدوليون في مجلة Cretaceous Research، الضوء على تناقض صارخ مع النظام البيئي البحري الحالي الذي يهيمن عليه عدد قليل من الحيوانات المفترسة.

تعاون باحثون من جامعة باث، ومتحف مراكش للتاريخ الطبيعي، والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، والجامعة الميثودية الجنوبية، وجامعة بلاد الباسك لدراسة حفريات خينجاريا أكوتا، وهو نوع تم تحديده حديثًا من الموزاصور. . لم تكن الموزاصورات ديناصورات، بل كانت سحالي بحرية عملاقة، مرتبطة بتنانين كومودو والأناكوندا الموجودة اليوم، والتي حكمت البحار قبل 66 مليون سنة إلى جانب الديناصورات الشهيرة مثل التيرانوصور والتريسيراتوبس.

وتميزت أسماك خينجاريا أكوتا بفكيها الهائلين وأسنانها الطويلة التي تشبه الخناجر، والتي تتكيف مع اصطياد الفرائس الكبيرة، مما يدل على دورها كأحد الحيوانات المفترسة الأولى في نظامها البيئي. تم استخراج الحفرية، المكونة من جمجمة وهيكل عظمي جزئي، من منجم للفوسفات بالقرب من الدار البيضاء بالمغرب. كانت هذه المنطقة، التي كانت ذات يوم جزءًا من المحيط الأطلسي، تعج بمجموعة متنوعة من الأنواع المفترسة الكبيرة قبل تأثير الكويكب الكارثي الذي أدى إلى الانقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري.

وأكد الدكتور نيك لونجريتش، الباحث الرئيسي من جامعة باث، على التنوع الاستثنائي للحياة البحرية المفترسة خلال هذه الحقبة، مع وجود أنواع متعددة تتجاوز حجم القرش الأبيض الكبير الحديث، ويستخدم كل منها تقنيات صيد مختلفة. ويتناقض هذا بشكل حاد مع النظم البيئية البحرية المعاصرة، حيث يتصدر السلسلة الغذائية عدد محدود من الحيوانات المفترسة الكبيرة.

تشير الدراسة إلى أن محيطات العصر الطباشيري المتأخر كانت فترة محفوفة بالمخاطر للحياة البحرية، مع وجود وفرة من الحيوانات المفترسة الكبيرة التي تفترس فرائس كبيرة. وأدت نهاية هذه الحقبة، التي تميزت بتأثير الكويكب، إلى انقراض الديناصورات والعديد من الأنواع البحرية، مما مهد الطريق للثدييات والطيور وأنواع الأسماك الجديدة مثل الحيتان والفقمة وسمك أبو سيف والتونة للسيطرة على النظم البيئية اللاحقة.

ذو صلة

ويعتقد الخبراء أن الظروف الفريدة للفوسفات في المغرب، بما في ذلك ارتفاع مياه القاع الغنية بالمغذيات في بحر دافئ ضحل، ساهمت في التنوع البيولوجي الاستثنائي الذي لوحظ في هذه المنطقة خلال أواخر العصر الطباشيري.

يضيف اكتشاف خينجاريا أكوتا إلى الأدلة المتزايدة على النظم البيئية البحرية المتنوعة والديناميكية التي كانت موجودة قبل نهاية عصر الديناصورات. لا يقدم هذا البحث نظرة ثاقبة لأشكال الحياة في عصور ما قبل التاريخ التي سكنت محيطاتنا فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على التغيرات العميقة في التنوع البيولوجي البحري وهياكل النظام البيئي على مدى ملايين السنين. تستمر دراسة مثل هذه الحفريات في كشف أسرار ماضي الأرض، مما يوفر فهمًا أعمق للعمليات التطورية التي شكلت الحياة على كوكبنا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة