دراسة جديدة .. اكتشف العلماء إجابة لماذا المجرات القزمة تحتوي على أكبر مصانع النجوم؟

كشف العلماء عن سبب كون بعض أصغر المجرات في الكون التي تُعرف باسم المجرات القزمة، هي موطن لأكثر المناطق كثافةً في تكوين النجوم، وهذا الاكتشاف يتحدى الفهم السابق لتطور المجرات وتكوين النجوم.

أدت الأبحاث الأخيرة إلى إلقاء الضوء على رؤى مثيرة حول عمليات تكوين النجوم داخل المجرات القزمة، وعلى عكس المجرات الضخمة مثل درب التبانة، فإن هذه المجرات تحتفظ بغازها المكون للنجوم لفترة أطول تقريبًا 10 مليون سنة، ويُعزى هذا الاحتفاظ إلى حقيقة أن النجوم في هذه المجرات أكثر عرضة للانهيار إلى الثقوب السوداء بدلًا من الانفجار كسوبر نوفا.

تُسلط الدراسة الضوء على أمثلة مثل سديم العنكبوت في السحابة الكبيرة ماجلان وماركاريان 71 في مجرة NGC 2366، وتعرض هذه المناطق قدرات تكوين النجوم للمجرات القزمة، كما تناول البحث دور المعادن التي تنتجها المستعمرات، والتي تعد حاسمة في تطور النجوم، وفي هذه المجرات يؤدي انخفاض وفرة المعادن إلى تأخير في بداية رياح السوبر نوفا، مما يسمح بتكوين النجوم المكثف والمطول.

استخدم العلماء تلسكوب هابل الفضائي وركزوا على ماركاريان 71، وأكدت هذه الملاحظات على النموذج المُقترح، كما توفر النتائج رؤى حول ظروف تكوين النجوم في مجرات الكون المبكر، مقدمةً موازيات لبيئات تكوين النجوم خلال فجر الكون.

تعزز هذه الدراسة فهمنا لتكوين النجوم في المجرات القزمة، وتوفر رؤى حول المراحل الأولى من الكون، واكتشاف أن المجرات القزمة تحافظ على تكوين النجوم لفترة أطول بسبب خصائصها المعدنية وأنماط تكوين الثقوب السوداء يفتح آفاقًا جديدة للبحث الفلكي، ويبرز أهمية المجرات القزمة في تطور الكون وتكوين النجوم عبر تاريخ الكون.