دراسة جديدة .. نظرة ChatGPT المتفائلة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة تُثير الجدل بين العلماء

بحث العلماء في العلاقة المعقدة بين الذكاء الاصطناعي واستدامة البيئة، وركزوا على دور شات جي بي تي في ذلك، وأظهر شات جي بي تي تفاؤلًا حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مواجهة المشكلات البيئية، وهذا أثار المخاوف حول فعاليته الحقيقية وتأثيراته الاجتماعية الأوسع.

أدى التعاون بين العلوم الإنسانية والبيئية مع الذكاء الاصطناعي إلى إثارة النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة الأزمات البيئية، وأدى رد فعل شات جي بي تي المتفائل حول قدرة الذكاء الاصطناعي في الاستدامة البيئية إلى تحقيق أعمق، ومع ذلك فإن هذا التفاؤل يتعارض مع دور الذكاء الاصطناعي في تفاقم التحديات مثل عدم المساواة، وزيادة استهلاك الطاقة، والاستقطاب السياسي، وتفاقم الانهيار البيئي.

ينبع هذا التناقض من تصميم تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن نموذج اقتصادي يركز على النمو المستمر، مما يؤدي إلى تسريع الأنظمة التكنولوجية الضارة، ويحذر الخبراء من أن هذه التقنيات على الرغم من وعودها الاجتماعية، فإنها قادرة على تعزيز التحيزات، وتقويض الديمقراطية، وزيادة الأذى البيئي، ويشكل العبء البيئي لها تعقيدًا إضافيًا خاصةً طبيعتها المستهلكة للمواد والطاقة بشراهة.

تدعو الدراسة إلى نهج شامل، كما تتحدى الافتراض بأن الحلول التكنولوجية هي الأفضل دائمًا، وتؤكد الحاجة إلى بدائل أبسط وأكثر استدامة ووجهة نظر متوازنة تشمل التأمل التاريخي والثقافي والمهارات التقنية، ويسلط النقاش الضوء على أهمية إعادة التفكير في الحوافز التي تقود تطوير الذكاء الاصطناعي لضمان مستقبل أفضل.

ومع تصاعد النقاش يزداد التساؤل حول هل الذكاء الاصطناعي سوف يكون الحل الحقيقي للتحديات الحالية دون معالجة المشكلات الخاصة به؟ وتدعو الدراسة إلى تحول النموذج إلى التفكير أكثر في الصالح العام واستدامة البيئة، كما تحث على إعادة تقييم دور الذكاء الاصطناعي في مجتمعنا وتأثيره على الكوكب.