دراسة حديثة تكشف أعلى حرارة يمكن أن يتجمد بها الماء.. وأدنى حرارة يغلي بها على الأرض

تعلّمنا منذ الصغر أن الماء يغلي عند 212 درجة فهرنهايت أي 100 درجة مئوية، ويتجمد عند 32 درجة فهرنهايت أي 0 درجة مئوية. لكن تكشف النتائج الحديثة أن هذه الأرقام يمكن أن تختلف بناءً على الموقع والظروف الجوية. فعلى الأرض، يمكن أن تتغير درجات الحرارة التي يغلي فيها الماء أو يتجمد بشكل كبير اعتمادًا على الضغط والعوامل المؤثرة الأخرى.

المحدد الأساسي لدرجة غليان الماء هو الضغط الجوي. يشرح جاكوب روبرتس، أستاذ الفيزياء في جامعة ولاية كولورادو، قائلاً: "بالنسبة لنقطة غليان الماء، هناك اعتماد بسيط على الرطوبة، ولكن الأمر كله يرجع إلى الضغط". في الأماكن ذات الهواء الخفيف مثل قمم الجبال، يغلي الماء عند درجات حرارة أقل بكثير. على سبيل المثال، على قمة جبل إيفرست، أعلى نقطة على وجه الأرض، يغلي الماء عند درجة حرارة منخفضة بشكل مدهش 154 فهرنهايت (68 درجة مئوية).

على الرغم من أن الماء يتجمد عادة عند 32 فهرنهايت، إلا أن هناك استثناءات. في المناطق الصحراوية، وخلال الليالي الصافية، يمكن للمياه في البرك الصغيرة أن تتجمد حتى لو كانت درجة حرارة الهواء أعلى من نقطة التجمد قليلاً. هذا يحدث بسبب تبخر المياه، الذي يبرد الماء المتبقي، وبسبب فقد الماء للحرارة نحو السماء الباردة خلال الليل. ويتم تسهيل هذه العملية من خلال تبخر مياه حوض السباحة، مما يبرد السائل المتبقي، وتشع الحرارة من الماء الدافئ إلى سماء الليل شديدة البرودة.

إن سلوك الماء في مختلف الظروف الجوية والمواقع والضغوط على الأرض يتحدى المعتقدات التقليدية حول نقاط الغليان والتجمد. تسلط هذه الاكتشافات الضوء على العلاقة المعقدة بين الماء وبيئته، وتكشف عن القدرة على التكيف والمرونة التي يتمتع بها المورد الأكثر حيوية على كوكب الأرض.