تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دوافعك السلبية الشريرة سببها عامل نفسي رئيسي.. علماء يكتشفون مصدره!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

حدد علماء النفس "العامل الأسود للشخصية" المعروف باسم "D factor" الذي يجمع بين تسع صفات شخصية سوداء تشمل الأنانية، المكيافيلية، الانفصال الأخلاقي وغيرها.

يعتمد العامل D على مفهوم عامل الذكاء العام (g factor) الذي طرحه العالم النفسي الإنجليزي تشارلز سبيرمان، والذي يشير إلى ترابط الأداء في اختبارات الذكاء المختلفة، مما يوحي بوجود عامل ذكاء عام.

أجريت سلسلة من أربع دراسات شملت أكثر من 2500 مشارك، توصلوا إلى أن هذه الصفات السلبية تشترك في جوهر مركزي يعبر عن نزعة شخصية عامة مائلة للسلبية.

في علم النفس، تمّ اكتشاف جديد أعاد تشكيل فهمنا للجوانب الأكثر ظلمة في الطبيعة البشرية. في عام 2018، أجرى علماء نفس من ألمانيا والدنمارك دراسة ثاقبة، حيث تمكنوا من رسم خريطة للقوة الدافعة وراء أكثر الدوافع ظلمة في النفس البشرية، وأطلقوا عليها اسم "D" أو "العامل الأسود للشخصية". إذ يشبه هذا الاكتشاف إلى حد ما اكتشاف عامل الذكاء "g" الذي وضعه تشارلز سبيرمان، حيث يرتبط الأداء الجيد في اختبار واحد بالأداء الجيد في اختبارات أخرى.

لفهم العامل "D" بشكل أعمق، نظر الباحثون في تسع صفات شخصية سوداء تتضمن الأنانية، السيكوباتية، السادية، المصلحة الذاتية، الحقد، فصل الأخلاق، النرجسية، المكيافيلية أو استخدام الخداع والتلاعب لتحقيق أهداف شخصية،  والاستحقاق النفسي أو من يعتقد أنه يستحق احترامًا وتقديرًا خاصًا ومعاملة مميزة دون الحاجة إلى إثبات ذلك.

على سبيل المثال، الشخص الذي يتمتع بصفات المكيافيلية قد يتبع أساليب ملتوية لتحقيق أهدافه، مثل سياسي يستغل نفوذه لمصالح شخصية. أو الشخص النرجسي الذي قد يبالغ في تقدير أهميته الذاتية، مثل مدير يرى نفسه مركز الكون في بيئة العمل.

في دراساتهم، استخدم الباحثون استبيانات لقياس هذه الصفات في أكثر من 2500 مشارك. تضمنت الأسئلة عبارات مثل: "أعرف أنني مميز لأن الجميع يخبرونني بذلك" أو "سأقول أي شيء للحصول على ما أريد". من خلال هذا، تمكنوا من رؤية كيف تتداخل هذه الصفات السوداء وتتقاطع لتشكيل جوهر الظلمة في الشخصية. إذ وجد الباحثون أن هذه الصفات، رغم اختلافها، تشترك في جوهر مركزي يمكن تسميته بـ "جوهر الظلمة".

ذو صلة

هذا يعني أن الأفراد الذين يظهرون مستوى مرتفعاً في إحدى هذه الصفات، غالباً ما يميلون إلى الظهور بمستويات مرتفعة في الصفات السوداء الأخرى أيضاً. لذلك، يمكن أن يكون لشخص ما "توجه مركزي" نحو هذه الصفات السلبية، مما يشير إلى وجود عامل "D" أو العامل الأسود في شخصيته. و"التوجه المركزي" يشير إلى نزعة أو ميل داخلي نحو الصفات السوداء. يعني هذا أن الشخص الذي لديه "توجه مركزي" نحو العامل "D" سيميل بشكل عام إلى إظهار سلوكيات وأفكار متوافقة مع هذه الصفات.

يفتح هذا الاكتشاف الباب لفهم أعمق للسلوك البشري السلبي، ويوفر أدوات قيمة للتنبؤ بالسلوكيات الضارة في مجالات مثل العدالة الجنائية والإدارة. على سبيل المثال، يمكن استخدام معرفة العامل "D" لتقييم احتمالية عودة شخص ما لارتكاب جرائم أو الانخراط في سلوكيات تخريبية في العمل. بذلك، يمثل هذا الاكتشاف خطوة كبيرة نحو فهم أعمق وأشمل للجانب المظلم فينا جميعًا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة