تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

سامسونج تجني الكثير من الأموال من هواتف آيفون! هل كنت تعلم؟

مريم مونس
مريم مونس

3 د

تعتبر سامسونج وأبل مثال للصراع المستمر من أجل السيطرة على السوق. فقد دفعهم هذا التنافس إلى التواجد في قاعات المحاكم أكثر من تواجدهما في الإعلانات.

لكن خلف ظاهر هذا العداء الدائم تكمن حقيقة مذهلة: فسامسونج وأبل رغم خلافاتهما العلنية كانتا شريكتين تجاريتين على مدار سنوات. تؤدي سامسونج دورًا مهمًا في تصنيع العديد من المنتجات الرئيسية لشركة أبل، وتحقق مليارات الدولارات من هذه الشراكة.


شراكة تجارية مربحة!

قد يوحي الانسجام الكبير بين البرمجيات والأجهزة في هاتف Apple iPhone 15 Pro بأن شركة أبل هي من تصنع كل جزء في الجهاز، إلا أن الواقع يختلف. تقوم أبل بتصميم منتجاتها بينما يتولى الآخرون مهمة تصنيعها.

من بين قائمة موردي أبل تبرز شركة سامسونج كشريك حيوي، وهي لا تقتصر على إنتاج الهواتف الذكية وأجهزة التلفاز الكبيرة فحسب، بل توفر أيضًا قطع غيار لهاتف iPhone، ولا سيما شركة Samsung Electronics التي تزود أبل بلوحات OLED المميزة لشاشات iPhone.

لطالما كانت سامسونج المزود الرئيسي لشاشات OLED لشركة أبل منذ iPhone 4، وتستمر هذه الشراكة حتى الآن مع إنتاج معظم شاشات iPhone 15. ومع تقليص أبل لطلباتها من BOE بسبب مشكلات الجودة، وتخصيص LG Display لتزويد شاشات OLED لأجهزة iPhone 15 Pro وiPhone 15 Pro‌ Max فقط، تظل سامسونج الشركة الوحيدة التي تزود كل طرازات iPhone 15 بلوحات OLED.

كسبت سامسونج من iPhone X أكثر مما كسبته من هاتفها الرائد Galaxy S8 في عام 2017، وذلك وفقًا لتقرير من صحيفة وول ستريت جورنال الذي أشار إلى أن سامسونج قد باعت لأبل ما بين 180 إلى 200 مليون لوحة OLED لجهاز iPhone X، مما جلب لها إيرادات تفوق ما حققته من Galaxy S8.

تكشف هذه الشراكة التكافلية بين أبل وسامسونج عن الطبيعة المتناقضة لعالم التكنولوجيا، حيث يعتبر المنافسون الأشداء كأكبر العملاء والموردين لبعضهم البعض.


هل هناك نهاية قريبة لهذه العلاقة؟

على الرغم من الشراكة الطويلة الأمد بين سامسونج وأبل، فقد تشهد هذه العلاقة تحولاً كبيراً. إذ أفادت بلومبرج بأن أبل تخطط للانتقال إلى استخدام لوحات MicroLED التي ستصممها بنفسها، بدءًا من Apple Watch ثم الانتقال إلى iPhone. إذا تحقق ذلك، فسينتهي بذلك تيار كبير من الإيرادات إلى سامسونج.

مع سعي أبل للحصول على مزيد من السيطرة على مكونات أجهزتها، قد تجد سامسونج نفسها في موقف صعب يتطلب منها البحث عن مصادر إيرادات جديدة للحفاظ على مكانتها في سوق التكنولوجيا المتغير بسرعة.


من المستفيدون الآخرون من سامسونج

في ظل التعقيدات الكبيرة التي تطبع صناعة التكنولوجيا، تبرز شركات مثل سامسونج كركائز أساسية في هذا القطاع، حيث تتخصص في تصنيع الرقائق واللوحات بجودة عالية وبتكلفة منخفضة، مما يوفر الوقت والمال للشركات الأخرى.

تعتمد شركات عدة بارزة في مجال صناعة الهواتف الذكية على سامسونج للحصول على مكونات حيوية لأجهزتها. فبجانب كونها الشريك الأبرز لشركة أبل، تمتد خدمات سامسونج لتشمل عدة جهات فاعلة رئيسية أخرى في السوق.

تتمثل إحدى المناحي الرئيسية لتأثير سامسونج في سوق الهواتف الذكية في توريد شاشات العرض، حيث تعمل شركة Samsung Display على تزويد مجموعة واسعة من الشركات بشاشاتها، بما في ذلك Xiaomi وOnePlus وOppo وZTE وHisense، إلى جانب أبل.

كذلك، تلعب معالجات Exynos التي تنتجها سامسونج دورًا مهمًا في تشغيل أجهزة من سلسلة Samsung Galaxy وهواتف شركات أخرى مثل Google وVivo وXiaomi. ولا تقتصر مساهمة سامسونج على شاشات العرض والمعالجات فحسب، بل تمتد أيضًا إلى توريد الكاميرات لعلامات تجارية مثل Xiaomi وVivo وZTE وGoogle وTecno.

ذو صلة

أما في مجال شرائح الذاكرة ووحدات ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، فتبرز سامسونج كمزود رئيسي لشركات عملاقة مثل Apple وGoogle وXiaomi. وفي سوق بطاريات الهواتف الذكية، تعتبر سامسونج من اللاعبين الرئيسيين إلى جانب LG وAmperex Technology.

يوضح هذا التنوع الواسع في الخدمات والمنتجات التي تقدمها سامسونج أهميتها كعنصر فعال ومؤثر في نجاح العديد من العلامات التجارية في عالم التكنولوجيا، مما يجعل احتمال وجود مكون من سامسونج داخل أي هاتف ذكي أمرًا مرجحًا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة