شاهد الفيديو! إطلاق أول روبوت يركض كالإنسان في الصين

الكشف عن "تيانقونغ" أول روبوت بشري طوِّر ذاتيًا في الصين، والذي يمثل نقطة تحول بارزة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي. إذ أُقيم هذا الحدث في منطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية ببكين، حيث تم عرض القدرات الفريدة للروبوت، مما أكسبه مكانة ريادية في المشهد العالمي للروبوتات. وفي تطور رائد، قدمت الصين "تيانقونغ" كأول روبوت بشري كامل الحجم في العالم يعمل بالطاقة الكهربائية فقط، ما يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في المجال، حيث صُمم الروبوت ليكون متنوعًا وقابلًا للتكيف في مختلف الصناعات.

يبلغ طول "تيانغونغ"، الذي طورته شركة بكين لمركز ابتكار الروبوتات البشرية، 1.63 متر ويزن 43 كيلوغرامًا. كما يتميز الروبوت بتجهيزه بأجهزة استشعار متقدمة لإدراك الرؤية، ويمكنه معالجة ما يصل إلى 550 تريليون عملية في الثانية. كما يضم تصميمه وحدات قياس بالقصور الذاتي عالية الدقة، أجهزة استشعار للرؤية ثلاثية الأبعاد، وأجهزة استشعار للقوة سداسية المحاور، مما يعزز تفاعله مع البيئة وقدرته على تنفيذ الحركات المعقدة بدقة.

تمتد قدرات "تيانغونغ" إلى أكثر من مجرد التنقل، إذ يمكنه الحفاظ على سرعة ثابتة تبلغ ستة كيلومترات في الساعة والتنقل في التضاريس المعقدة، بما في ذلك المنحدرات والسلالم، حتى في ظل الظروف العمياء. أثبتت هذه القدرة على التكيف خلال حفل الإطلاق، مما سلط الضوء على إمكاناته للتطبيقات العملية في الخدمات المنزلية، التصنيع الصناعي، والقطاعات الأخرى.

تعتمد تكنولوجيا الروبوت "تيانغونغ" على مفهوم المصدر المفتوح وتتميز بقابليتها للتوسع بشكل متوافق، مما يمكن المؤسسات والوحدات البحثية المختلفة من تخصيص ودمج "تيانغونغ" في مجموعة واسعة من التطبيقات التجارية والبحثية. يهدف هذا النهج المفتوح إلى تعزيز الابتكار وتسهيل اعتماد التكنولوجيا الروبوتية على نطاق واسع في مختلف الصناعات.

يؤكد إطلاق "تيانغونغ" على براعة الصين المتنامية في مجال الذكاء الاصطناعي ويشير إلى إمكانية أن تصبح الروبوتات البشرية جزءًا أكثر تكاملًا في الحياة اليومية والصناعة. بفضل قدراته المتقدمة ومنصته المفتوحة المصدر، يستعد "تيانغونغ" لإلهام تطورات جديدة في مجال الروبوتات وتقديم مساهمات هامة في هذا المجال، مما قد يغير الطريقة التي نتفاعل بها مع الآلات.