شركة أبل تغلق فريق الذكاء الاصطناعي التابع لها.. والموظفون أمام خيار الانتقال أو الطرد

تقوم شركة أبل بإجراء تغيير كبير في عملياتها، إذ أعلنت الشركة عن إغلاق فريقها المتخصص في تحليل البيانات والتعليقات التوضيحية في سان دييغو، وهو الفريق المسؤول عن تحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي لمنتجات مثل Siri. هذا القرار يؤثر على 121 موظفًا. يُطلب من أعضاء هذا الفريق الانتقال إلى حرم الشركة في أوستن، تكساس، أو مواجهة خيار إنهاء عملهم.

فريق سان دييغو كان متخصصًا في معالجة استفسارات Siri بعدة لغات، وكان في الأصل مكونًا من مقاولين يستمعون إلى هذه الاستفسارات. تغيرت طبيعة عمل الفريق في عام 2019 عندما قامت أبل بجعل الاستماع إلى استفسارات Siri اختياريًا للعملاء، مما دفع الفريق للتوسع في تحليل لغات متعددة بما في ذلك العبرية، الإنجليزية، الإسبانية، البرتغالية، العربية والفرنسية. الآن، سيتم دمج هذا الفريق مع فريق مماثل في أوستن.

تأكيدًا لتقرير من بلومبرج، أعلنت شركة Apple عن خططها لإغلاق فريق تحليل البيانات في سان دييغو. هذا القرار تم إبلاغه من قبل نائب رئيس الذكاء الاصطناعي في الشركة، جون جياناندريا. متحدثة باسم Apple أوضحت أن الهدف من هذه الخطوة هو توحيد فرق تحليل البيانات الأمريكية في حرم الشركة بأوستن، حيث يتواجد بالفعل غالبية الفريق.

هذا الإعلان فاجأ الكثير من الموظفين في سان دييغو، خصوصاً أولئك الذين كانوا يتوقعون الانتقال إلى مقر Apple الجديد في المنطقة. الموظفون في سان دييغو واجهوا خيارًا صعبًا: إما الانتقال إلى أوستن بحلول نهاية فبراير أو مواجهة إنهاء خدمتهم في 26 أبريل.

التحديات التي يواجهها الموظفون كبيرة، خاصةً لأولئك الذين لا يمتلكون خلفية هندسية ويقلقون بشأن أهليتهم للعمل في أوستن. على الرغم من أن Apple تقدم خيارات للتقديم على وظائف أخرى، لا تزال التفاصيل المتعلقة بفرص التوظيف المستقبلية لهؤلاء الموظفين غير واضحة. هذا الوضع يثير القلق بين موظفي سان دييغو، حيث يواجهون ضبابية في مستقبلهم المهني ويبحثون عن بدائل في ظل هذا التحول الكبير في سياسات الشركة.

في سياق مختلف عن باقي الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا، التي واجهت تسريحات واسعة النطاق للعمال خلال الوباء، نجحت شركة آبل إلى حد كبير في تجنب هذه التخفيضات الجذرية في قوتها العاملة. التقليصات السابقة للشركة تركزت أساسًا على وظائف التجزئة والمتعاقدين في أبريل الماضي. ومع ذلك، يشكل هذا القرار الأخير تحولًا بارزًا في استراتيجية الشركة، وقد يؤدي إلى رحيل كبير للموظفين.

في الختام، هذا القرار بتوحيد فرق الذكاء الاصطناعي في موقع واحد يعكس تطور استراتيجية آبل في مجال الذكاء الاصطناعي. بينما تقدم الشركة دعمًا لعملية الانتقال، يواجه أعضاء فريق سان دييغو تحديًا صعبًا يتمثل في اختيار بين الاستمرار في العمل مع آبل مع التعامل مع تبعات الانتقال. مع اقتراب الموعد النهائي، يجد هؤلاء الموظفين أنفسهم أمام قرار حاسم ليس فقط لمستقبلهم المهني ولكن أيضًا كدليل على التغيير الكبير في البنية التشغيلية لشركة Apple.