طبقًا لدراسة جديدة .. اكتشف العلماء أخيرًا السبب وراء ميل كوكب زحل وحلقاته المميزة

طبقًا لموقع the brighter side، فإن كوكب زحل المعروف بحلقاته الرائعة وميله الفريد، كان دائمًا موضوعًا للفضول الفلكي، ولسنوات طويلة اعتقد العلماء أن الميل الخاص بالكوكب الذي يبلغ 26.7 درجة بالنسبة لداره حول الشمس، ناتج عن تفاعلات الجاذبية مع نبتون، ولكن كشفت أبحاث جديدة أن قمرًا سابقًا يُدعى كريساليس لعب دورًا في تشكيل هذه الخصائص الفريدة.

اعتقد العلماء أن زحل ونبتون يشتركان في تناغم في قوى الجاذبية، وهذا يدل على أن ميلهما ومدارهما كان متزامنين، واعتقدوا أن هذا التناغم هو السبب في ميل كوكب زحل، لكن فريق من الباحثين من MIT قدموا نظرية جديدة تتحدى هذا الاعتقاد.

يُشير البحث الجديد أن قمرًا يُدعى كريساليس ربما قد دار حول زحل لمليارات السنين، وهذا أدى إلى تأثير جاذبي أبقى ميل زحل في تناغم مع نبتون، ولكن منذ 160 مليون سنة تقريبًا أصبح مدار كريساليس غير مستقر، ونتج عن هذا تقارب القمر بشدة مع زحل، مما أدى إلى تفتت القمر ويُعتقد أن الحطام الناتج عن تفتت القمر هو سبب تكون حلقات زحل الرائعة.

هذا التفسير الجديد يوفر إجابات على سؤالين كبيرين في علم الفلك وهما ما أصل ميل كوكب زحل وما عمر حلقاته، وهذا البحث يمثل نقطة تحول بالنسبة لمفهومنا لكوكب زحل كما دعمت وكالة ناسا والمؤسسة الوطنية للعلوم هذا البحث، وعلى الرغم من حاجتنا لمزيد من المعلومات لترسيخ هذه النظرية، إلا أن اكتشاف هذا القمر وتأثيره على ميل كوكب زحل وحلقاته يُظهر الطابع المتطور للمعرفة في علم الفلك.