تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

علماء وجدوا شذوذًا مغناطيسيًا في بحيرة فوق بركان خامد.. نشاط حراري مائي يكشف الكثير!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

أظهرت الدراسات الحديثة وجود نشاط حراري مائي تحت بحيرة من خلال كشف الحفر الصغيرة والشذوذ المغناطيسي في القاع.

استخدم الباحثون السونار متعدد الحزم لرسم خرائط لقاع البحيرة، مما كشف عن وجود آلاف الحفر التي تنتج عن تصاعد الغاز والمياه الساخنة، وهو ما يشير إلى استمرار النشاط البركاني الخامل تحت البحيرة.

تم العثور على دلائل تشير إلى وجود نهر قديم قبالة الشاطئ، يسبق تكوين البحيرة بحوالي 65,000 سنة، وهو ما يدعم فكرة أن البركان القديم له تأثير كبير على النظام البيئي للبحيرة.

تمتاز المنطقة الهادئة في الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا بجمالها الطبيعي، حيث يعتقد العلماء أن بحيرة روتوروا قد تشكلت نتيجة لثوران بركاني عنيف هز الأرض قبل ما يقارب 220 ألف سنة. يقبع البركان المسؤول عن هذا الثوران، والذي أصبح خاملاً الآن تحت البحيرة. لكن على الرغم من خموله، فإن الأنظمة الحرارية المائية لا تزال موجودة، إلا أن دورها في النظام البيئي للبحيرة ظل غير واضح لفترة طويلة.

مؤخرًا، أجرى الباحثون في معهد GNS للعلوم (GNS Science) في نيوزيلندا دراسات مكثفة لقاع بحيرة روتوروا، وكشفوا عن أدلة تنبئ بوجود نشاط حراري مائي، بما في ذلك وجود مجموعة من الحفر الصغيرة التي تغطي قاع البحيرة، إضافة إلى وجود "شذوذ مغناطيسي" غير عادي.

صرح كورنيل دي روند، العالم البارز في معهد GNS للعلوم، لموقع Live Science بأن هذه الدراسة أتاحت فرصة رؤية التفاصيل الدقيقة للقاع. وقد قام الباحثون برسم خرائط لمساحة تقدر بـ 21 ميلًا مربعًا، أو ما يعادل حوالي 68 بالمائة من مدينة روتوروا، مستخدمين في ذلك السونار متعدد الحزم لتحديد العمق والشكل الجيومورفولوجي لقاع البحيرة.

كشفت هذه الدراسة عن أولى الأدلة على النشاط الحراري المائي، متمثلة في آلاف "الحفر" التي يصل قطر بعضها إلى 165 قدمًا والتي تنتشر عبر قاع البحيرة. يرجع أصل هذه الحفر إلى تصاعد الغازات والمياه الساخنة، ولا تزال هذه الحفر تصدر تدفقات حرارية خفية. أوضح دي روند أن درجة حرارة المياه في أعماق البحيرة تكون باردة جدًا، حوالي 57 درجة فهرنهايت، مما يجعل من الصعب إدراك هذه التدفقات الحرارية بالنسبة للسابحين، ولكن يمكن رصدها باستخدام الأجهزة العلمية.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسات المغناطيسية عن "شذوذ مغناطيسي" يعود سببه إلى تحول الماجنتيت الموجود في الصخور البركانية إلى بيريت، وهو معدن يفتقر إلى الخصائص المغناطيسية، نتيجة تأثير المياه الساخنة. يشير هذا التحول إلى وجود حساسية مغناطيسية منخفضة جدًا في هذه المناطق.

وخلص الباحثون إلى أن وجود الفوهات وتدفقاتها الحرارية، بالإضافة إلى المناطق ذات الكثافة المغناطيسية المنخفضة، يشكل دليلاً قاطعًا على أن أنظمة الطاقة الحرارية الأرضية التي تغذي أجزاء من البحيرة لا تزال نشطة. وأكثر من ذلك، تزامن الشذوذ المغناطيسي مع "شذوذ تدفق الحرارة الخفيف"، مما يشير إلى إمكانية وجود نظام حراري مائي آخر بالكامل.

ذو صلة

علاوة على ذلك، اكتشف الباحثون دلائل على وجود نهر قديم كان موجودًا قبالة الشاطئ قبل حوالي 65,000 سنة، قبل تشكل البحيرة.

وبهذا، يصبح من الواضح أن البركان القديم، رغم خموله، لا يزال له تأثير ملموس على البحيرة ونظامها البيئي. وقد أشار دي روند في تصريح له عن الدراسة إلى أن هذا المسح الشامل لبحيرة روتوروا أبرز مدى نشاط الحرارة المائية في البحيرة والمناطق التي لا تزال تظهر نشاطًا حتى اليوم.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة