تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

عندما يُقاس عمر الإنسان بدرجات الحرارة: دراسة جديدة تكشف كيف قد يقلل تغير المناخ متوسط ​​عمر الإنسان ستة أشهر!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

2 د

دراسة حديثة تشير إلى أن ارتفاع حرارة الأرض قد يقلل متوسط عمر الإنسان بستة أشهر، بسبب زيادة درجة الحرارة العالمية.

النساء والأفراد في الدول النامية يتأثرون بشكل أكبر، مما يستدعي التصدي لتغير المناخ كأزمة صحية عامة وضرورة التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة.

استخدام مؤشر تغير المناخ المركب يعزز جهود التوعية والتحفيز للتعاون بين الدول للتصدي لتحديات تغير المناخ والحفاظ على صحة البشر والبيئة.

أفادت دراسة نُشرت في 18 يناير 2024، في المجلة المفتوحة "PLOS Climate"، بأن تكلفة تغير المناخ قد تقلل من متوسط عمر الإنسان ستة أشهر، وذلك وفقًا للدراسة التي قام بها الباحث آميت روي من جامعة شاه جلال للعلوم والتكنولوجيا وكلية البحوث الاجتماعية في الولايات المتحدة.

قد تسبب إشارات واضحة لتغير المناخ، مثل درجة الحرارة وكمية الأمطار، العديد من المشكلات الصحية العامة، من الحادة والمباشرة مثل الكوارث الطبيعية كالفيضانات وموجات الحر، إلى الآثار غير المباشرة ولكنها مدمرة بالقدر نفسه، مثل الأمراض التنفسية والعقلية. وفي حين أن تأثيرات مثل هذه قابلة للملاحظة وموثقة تمامًا، لم تقم الأبحاث الحالية بتحديد رابط مباشر بين تغير المناخ ومتوسط العمر.

ولتوضيح هذا العلاقة، قام الباحث بتقييم بيانات متوسط ​​درجة الحرارة وكمية الأمطار ومتوسط ​​العمر لـ191 دولة منذ عام 1940 إلى عام 2020، واستخدام الناتج المحلي الإجمالي للفرد للتحكم في الفروق الكبيرة بين الدول.

بالإضافة إلى قياس التأثيرات المعزولة لدرجة الحرارة وكمية الأمطار، صمم الباحث مؤشرًا فريدًا من نوعه لتغير المناخ أسماه "المؤشر المركب لتغير المناخ"، يجمع بين العاملين لقياس شدة تأثير المناخ الشامل.

وأشارت النتائج إلى أن ارتفاع درجة حرارة العالم بمقدار 1 درجة مئوية مرتبط بانخفاض متوسط ​​عمر الإنسان حوالي ستة أشهر وأسبوع واحد. وأوضحت الدراسة أن تغير المناخ يسبب الجوع والأمراض والوفيات المبكرة في جميع أنحاء العالم مما ساهم في انخفاض متوسط العمر.

كما أن النساء والأفراد في الدول النامية يتأثرون بشكل أكبر من غيرهم، مما يظهر عدم المساواة في تأثيرات تغير المناخ ويبرز ضرورة اتخاذ إجراءات لتقليل هذا التأثير الإضافي الذي يتحمله هؤلاء الأفراد والمجتمعات.

ذو صلة

ويشدد دكتور روي على أهمية التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع البيئة المتغيرة. كما يقترح إجراء دراسات مستقبلية متخصصة تنظر إلى الظواهر الجوية القاسية (مثل الحرائق الكبيرة والتسونامي والفيضانات).

وما بعد نتائج هذه الدراسة، يعبر الباحث عن أمله في أن يُعتبر مؤشر تغير المناخ المركب معيارًا في الحوار العالمي حول تغير المناخ؛ بحيث يصبح مقياسًا يمكن استخدامه للجمهور غير العلمي؛ ويشجع على التعاون وحتى المنافسة الودية بين الدول لمواجهة تأثيرات تغير المناخ. قائلًا: "التهديد العالمي الذي يشكله تغير المناخ على مستوى رفاهية مليارات الأشخاص يؤكد على الحاجة الملحة للتعامل معه كأزمة صحية عامة، كما أظهرته هذه الدراسة، مشيرًا إلى أن الجهود للتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والمبادرات الاحترازية ضرورية لحماية متوسط ​​عمر الإنسان وحماية صحة السكان على مستوى العالم."

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة