فأر ذكاء اصطناعي غريب ذو أعضاء تناسلية ضخمة يثير الذعر بين أوساط العلماء!

يعيش العلماء حالة من الذعر والاستياء بسبب انتشار صور مريبة ومثيرة للقلق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي ظهرت ضمن مقال تمت مراجعته من قبل النظراء، نُشر في مجلة علمية مرموقة. تضمنت هذه الصور تصويرًا لفأر يتميز بأعضاء تناسلية غير اعتيادية الحجم والشكل، ما أثار الحيرة والجدل بشأن كيفية مرور هذه الصور عبر عملية المراجعة الدقيقة.

صدر بيان "تعبير عن القلق" من قبل ناشر المقالة، والذي أكد فيه أنه على دراية بالمخاوف المثارة حول المحتوى، وأعلن عن إجراء تحقيق في الأمر، مع وعد بتحديث البيان بمجرد انتهاء التحقيق.

المقالة المثيرة للجدل تحمل عنوان "الوظائف الخلوية للخلايا الجذعية المنوية فيما يتعلق بمسار إشارات JAK/STAT"، وقد أسهم في كتابتها ثلاثة باحثين من الصين، بينهم المؤلف المراسل دينججون هاو من مستشفى شيان هونغهوي. تم نشر البحث عبر الإنترنت في مجلة Frontiers in Cell and Developmental Biology.

لقد أثارت الصورة الأولى في الورقة البحثية، والتي تضمنت تصوير الفأر، اهتمامًا كبيرًا وانتشرت بشكل واسع بين العلماء على منصات التواصل الاجتماعي. عند النظر من بعيد، يتضح أن التشريح المصور خاطئ بشكل جلي. وعند التدقيق، تظهر عيوب أخرى مثل التسميات الغريبة والغير مفهومة، مما أثار دهشة الباحثين وجعلهم في حالة من الفزع لتمرير هذه الصورة الفاضحة من خلال عملية المراجعة الدقيقة والمعالجة الداخلية للمجلة العلمية.

مجموعة الفئران ليست المشكلة الوحيدة، بل إن الشكل الثاني، على الرغم من قلة تفصيليته الرسومية، يعاني من تشوه مماثل. يفترض أن يكون تمثيلاً تخطيطيًا لمسار إشارات معقد، غير أنه يبدو كفوضى مختلطة بدلاً من ذلك. استنكر أحد خبراء النزاهة العلمية التفسير المعقد الذي يوحي به حول "كيفية صنع كعكة الدونات بالرشات الملونة". وكما في الصورة الأولى، يعج الرسم التخطيطي بنصوص لا معنى لها وصور مربكة. أما الشكل الثالث فلا يقدم تحسنًا يُذكر، حيث يعرض مجموعة من الصور الدائرية الصغيرة المزدحمة بتعليقات توضيحية مبهمة. يُفترض أن تقدم هذه الصورة تمثيلات مرئية لتنظيم مسار الإشارة من الشكل الثاني للخصائص البيولوجية للخلايا الجذعية المنوية.

تساءل بعض العلماء عبر الإنترنت عما إذا كان نص المقالة قد خُلق بواسطة الذكاء الاصطناعي أيضًا، وأشار أحد المستخدمين إلى أن برنامج كشف الذكاء الاصطناعي قدر احتمالية إنشائه بواسطة الذكاء الاصطناعي؛ ومع ذلك، كما ذكرت آرس في وقت سابق، فإن هذه البرامج ليست دائمًا موثوقة.

يُفترض أن يُظهر الشكل الثالث كيفية تنظيم الخصائص البيولوجية للخلايا الجذعية المنوية عبر مسار إشارات JAK/STAT. على الرغم من أن الصور تمثل أمثلة سيئة، إلا أنها تبرز مشكلة متزايدة في مجال النشر العلمي. يعتمد نجاح العلماء بشكل كبير على سجلهم النشري، ويُعتبر حجم المنشورات والنشر المتكرر والظهور في المجلات ذات السمعة الطيبة عوامل تزيد من مكانتهم.

يشجع هذا النظام الباحثين الأقل دقة على نشر مقالات ذات جودة منخفضة، والتي قد تكون مساعدة الذكاء الاصطناعي في إنشائها في عصر تزايد استخدام روبوتات الدردشة الذكية. يقلق الباحثون من أن الاستعانة المتزايدة بالذكاء الاصطناعي قد تقلل من موثوقية الأبحاث المنشورة. لذا، وضعت المجلات البحثية مؤخرًا إرشادات جديدة للتعامل مع النصوص المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي لمواجهة هذه المشكلة. ومع ذلك، كما يشير مقال "فرونتيرز"، فإن الثغرات لا تزال قائمة.