تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

فيسبوك يختبر أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدية لكتابة المنشورات!.. تطور أم تراجع؟

مريم مونس
مريم مونس

2 د

أُطلقت ميزة جديدة قيد الاختبار على "فيسبوك" تتيح للمستخدمين إنشاء تعليقات المنشورات بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي، بهدف توليد محتوى أفضل.

تثير هذه الميزة تساؤلات حول تأثيرها على جوهر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تُعد بطبيعتها وسيلة للتفاعل الإنساني وليس لتقليل قيمة هذا التفاعل بإشراك التحديثات التي تولدها الروبوتات.

قد يرى البعض في استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد المحتوى فائدة لتحسين الإعجابات والتفاعل، بينما يُثار القلق حول فقدان الأصالة والتفاعل الحقيقي بين الأفراد.

عندما تُطرح ميزة جديدة قيد الاختبار على "فيسبوك"، تتيح إمكانية إنشاء تعليق للمنشورات بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي، قد يُثار الفضول حول كيفية مساهمتها في توليد محتوى أفضل.

يُلاحظ في بعض الحالات، كما شارك "جونا مانزانو"، ظهور مطالبة جديدة بعنوان "الكتابة باستخدام الذكاء الاصطناعي" ضمن واجهة إنشاء المنشورات على "فيسبوك". بالضغط عليها، يُولّد نظام "ميتا" تعليقًا مستندًا إلى النص أو الصورة المرفقة بالمنشور الحالي، مقدمًا اقتراحات متنوعة. ويُمكن للمستخدمين طلب خيارات إضافية تتضمن نصوصًا أقصر، أو أوصافًا أكثر مرحًا أو صدقًا.

تُثير هذه الإضافات تساؤلات حول مدى تأثيرها على جوهر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تُعد بطبيعتها وسيلة للتفاعل الإنساني وتوسيع نطاق الاتصال. يُعد تسهيل هذا الاتصال هو الهدف الرئيسي لوسائل التواصل الاجتماعي، لا التقليل من شأنه بإشراك التحديثات التي تولدها الروبوتات.

قد تُساهم كل إضافة جديدة للذكاء الاصطناعي في تقويض أصالة المنصات الاجتماعية بشكل طفيف. وعلى الرغم من إمكانية الوصول إلى مثل هذه الأدوات خارج التطبيقات الاجتماعية، فإن دمجها ضمن عملية النشر قد يزيد بلا شك من استخدامها في المشاركات الاجتماعية، مما يثير التساؤل عما إذا كان المستخدمون يفضلون ذلك فعلًا.

قد يلجأ البعض إلى استخدام هذه الأدوات بهدف نشر محتوى أفضل للحصول على المزيد من الإعجابات. لكن، استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد الردود قد يجعل الإعجابات التي يتلقاها المحتوى أقل قيمة، إذ يعرف المستخدم في نهاية المطاف أنه لم يكن صاحب الإبداع فيه.

ذو صلة

بالنسبة للعلامات التجارية والمنصات التسويقية، قد يكون لهذه الأدوات قيمة معينة. ومع ذلك، بالنسبة للأفراد الذين يسعون إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل الحقيقي، قد يبدو استخدام مثل هذه الأدوات لتقليد التفاعل الإنساني أمرًا غير مرغوب فيه.

في حالة تبني العلامات التجارية لهذه التقنية، قد تصبح تفاعلاتها أكثر آلية وبعدًا، مع توليد الشركات لتحديثات بواسطة الذكاء الاصطناعي ومشاركة المستخدمين لردود من نفس النوع، مما يُحول التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى نسخ متكررة يفقد معها الويب جزءًا من جوهره المعهود.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة