هل يهدد واتساب الخصوصية؟ ميتا تغير قواعد اللعبة وتطرح ميزة “القنوات” مع إزالة التشفير

أعلنت ميتا مؤخّرًا عن خططها في إطلاق ميزة الرسائل الجديدة بناءً على طريقة البث "القنوات" على تطبيقها الشهير واتساب. تم تصميم هذه الميزة بهدف توفير المزيد من الحوارات لمستخدميها البالغ عددهم 2 مليار. مما يذكرنا بالتحديث الأخير الذي قُدّم على إنستاجرام، كما ألمحت ميتا إلى خطط لتحقيق الأرباح من هذه الميزة في المستقبل.

سيتم عرض رسائل القنوات على واتساب تحت علامة تبويب جديدة تسمى "التحديثات". إذ ينحرف هذا النهج بشكل لافت عن استراتيجية ميتا على إنستاجرام، حيث يتم توصيل إعلانات القنوات عبر الرسائل المباشرة. في واتساب، تركز ميتا على إنشاء القنوات للاستخدام من قبل الكيانات مثل المنظمات غير الحكومية، ومؤسسات البحث الطبي، والهيئات وغيرها.

سيتمكن المدراء من إرسال النصوص والصور والفيديوهات والملصقات والاستفتاءات عبر هذه القنوات، وفقًا لما ذكرته ميتا. تجدر الإشارة إلى أن هذه المحادثات تتجه في اتجاه واحد، لذا لن يكون المستخدمون قادرين على الرد على تلك الرسائل.

يمكن للمستخدمين الانضمام إلى القنوات من خلال رابط الدعوة، وتعمل واتساب على بناء دليل للعثور على قنوات مختلفة للهوايات والفرق الرياضية والمسؤولين المحليين. وقالت الشركة إنها ستقدم أدوات للمدراء لإيقاف إمكانية العثور على قنواتهم.

تقوم ميتا بإطلاق القنوات في أسواق مختارة - كولومبيا وسنغافورة - مع معتمدين محددين مثل مؤسسة قلب سنغافورة ومدقق الحقائق في كولومبيا. تشارك أيضًا عدد من الشركاء الدوليين ذوي الشهرة العالمية، بما في ذلك اللجنة الدولية للإنقاذ، ومنظمة الصحة العالمية، وفرق رياضية بارزة مثل برشلونة ومانشستر سيتي، حسبما ذكرت الشركة. كما تخطط ميتا على مدار الأشهر القادمة لتوسيع توفر ميزة القنوات لمجموعة أكبر من البلدان.

 بقيادة مارك زوكربيرغ، تفكر ميتا في العديد من الاحتمالات التي يمكنها استكشافها مع هذه الميزة. أحد هذه الأفكار هو إزالة التشفير مما يطرح احتمالية تهديد الخصوصية، حيث تفكر الشركة بهذا الأسلوب كوسيلة لجني الأموال. كما تقوم ميتا بتجربة خدمات الدفع للشركات في القنوات مع القدرة على الترويج لها في الدليل. تمثل هذه الميزة الجديدة جهود ميتا لجعل واتساب منصة مفضلة للمنظمات والمحادثات الجماعية الكبيرة لتقديم التحديثات والتنبيهات للمستخدمين.