يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإرشاد المعلمين وزيادة تفاعلهم مع الطلاب .. طبقًا لبحث جديد لجامعة كولورادو

تشير دراسة جديدة إلى أن الذكاء الاصطناعي (AI) يمكن أن يحل محل التدريب التعليمي التقليدي في المدارس، يظهر البحث أن التفاعل بين المعلمين والطلاب يزداد عندما يتلقى المعلمون تعليقات من مراقب يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى الاعتراف بمساهمات الطلاب بشكل أكثر وتشجيع أسئلتهم.

تم إجراء الدراسة على دورة عبر الإنترنت مع المتعلمين البالغين، وتُشير إلى احتمال تكامل أدوات تعليقات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية K-12، الهدف هو توفير تعليقات ثابتة للمعلمين، الأمر الذي سيكون صعباً للمدرب التعليمي الواحد أو اثنين تقديمه بسبب القيود الزمنية.

هناك منظمات معينة مثل Saga Education، بدأت بالفعل في تبني نهج مماثل مع المدرسين الخصوصيين، تتعاون هذه المنظمة غير الربحية للتدريس مع الباحثين في جامعة كولورادو بولدر في تطوير الذكاء الاصطناعي المُدَرب على إرشادات التعليم الفعال، وهذا الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً على تقييم جلسات التدريس بناءً على هذه الإرشادات.

مع ذلك تعتقد دورا ديمزكي أستاذ مساعد لعلوم البيانات التعليمية في كلية التعليم العالي في جامعة ستانفورد أنه يتعين التفكير بعناية حول كيفية تنفيذ أفضل لأداة الذكاء الاصطناعي في بيئة المدرسة، ومن يجب أن يتمكن من الوصول إلى بيانات الملاحظة.

وقد طور فريق ديمزكي في جامعة ستانفورد أداة ذكاء اصطناعي يُطلق عليها اسم M-Powering Teachers، لقراءة وتحليل نصوص الدروس، كما أظهرت الدراسة أن المعلمين الذين تحققوا من تعليقات الذكاء الاصطناعي على الأقل مرة واحدة زاد تفاعلهم مع مساهمات الطلاب بنسبة 13% مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

على الرغم من النتائج الواعدة، هناك تحديات تقنية وأخلاقية يجب النظر فيها، على سبيل المثال يمكن أن يكون إعداد وإدارة التسجيلات في الفصل الدراسي الفعلي صعبًا، وأدوات التعرف على الكلام تجد صعوبة في البيئات الصاخبة، وعلاوة على ذلك تم طرح أسئلة حول الخصوصية والاستخدام المحتمل السيء للتسجيلات لأغراض عقابية.

تكامل الذكاء الاصطناعي في التدريب التعليمي يعرض فرصة للحصول على تعليقات أكثر انتظامًا وبتكلفة أقل، كما أظهرت نتائج واعدة من حيث تحسين تفاعل المعلم، ولا بد من النظر بعناية في العوامل التنفيذية والأخلاقية.