عالم المناخ السابق في وكالة ناسا يُحذر من تسارع الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية

عالم المناخ السابق في وكالة ناسا الفضائية جيمس هانسن الذي حذر من الاحتباس الحراري في عام 1988، ولم يُصدقه أحد حينها، يعود مرة أخرى بعد أكثر من 30 عامًا، ويُحذر من التأثيرات المتسارعة لتغير المناخ والاحتباس الحراري، وطالب العلماء باتخاذ إجراءات فورية، طبقًا لموقع the Guardian.

في عام 1988 شهد هانسن أمام مجلس الشيوخ أن العالم قد شهد أكثر 5 شهور حرارةً سُجلت على الإطلاق، وفي هذه الفترة خاف الكثير من العلماء أن يربطوا بين الاحتباس الحراري والملوثات الناتجة عن الأنشطة البشرية، لكن شهد هانسن أن وكالة ناسا متأكدة بنسبة 99% أن الاحتباس الحراري كان نتيجة تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات التي تُسبب ارتفاع درجة الحرارة.

على الرغم من كل تحذيرات جيمس هانسن المتكررة حول الاحتباس الحراري، إلا أن الوضع تدهور بسرعة خلال السنوات الماضية، واستمر هانسن مهتمًا بالتغيرات والنشاط المناخي حتى اُعتقل في عام 2011 خلال احتجاجات خط أنابيب كيستون لإكس إل، وفي تحذير جديد توقع هانسن مع عالمين آخرين أن كوكب الأرض الآن يُعاني من تسارع في الاحتباس الحراري، وأوضح أنه سوف تظهر حدود مناخية جديدة، وعلق أن العواصف الشمسية الأخيرة قد تكون نموذج لهذه التغيرات، ونحن في اتجاه العالم الجديد الذي كنا نتوقع أنه كان قادمًا منذ سنوات عديدة.

أعرب هانسن عن خيبة أمله حول عدم التواصل الجيد بين العلماء، خاصةً عند التفكير في الموجات الحارة التي ضربت نصف الكرة الشمالي في الفترة الأخيرة، وما يُثير إحباطه هو عدم وجود قيادة فعالة في مواجهة الأزمة، ويقول أننا سوف نُصبح أغبياء إذا انتظرنا تاثيرات التغيرات المناخية لنؤمن بوجودها.

على الرغم من مرور 35 عامًا منذ تحذير هانسن الأول حول الاحتباس الحراري، فإنه يوجد دلائل على التفاؤل، مثل استخدام السيارات الكهربائية التي سوف تصل إلى 35% من سوق السيارات العالمية في المستقبل القريب، وظهور ابتكارات جديدة تعتمد على الطاقة النظيفة مثل القوارب الكهربائية، ومحطات الشحن الشمسية، والمظاهرات التي تدعو باستمرار إلى التوسع في استخدام الطاقة الدائمة.