تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

في إنجاز تاريخي لتكنولوجيا الاتصالات الفضائية .. استقبلت الأرض رسالة مرُسلة بالليزر من على مسافة 16 مليون كيلومتر 

في إنجاز تاريخي لتكنولوجيا الاتصالات الفضائية .. استقبلت الأرض رسالة مرُسلة بالليزر من على مسافة 16 مليون كيلومتر
محمد نصار
محمد نصار

2 د

نجحت مركبة ناسا الفضائية "Psyche" في إرسال رسالة مرسلة بالليزر إلى الأرض من مسافة 16 مليون كيلومتر، وهي مسافة تقريبًا 40 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، باستخدام أداة الاتصالات البصرية الفضائية العميقة.

يظهر هذا الإنجاز إمكانات الاتصالات البصرية في الفضاء، إذ يوفر قدرات اتصال أسرع وأكثر غنى بالبيانات من أنظمة موجات الراديو الحالية.

بينما يعرض الاختبار تقدمًا كبيرًا، فإنه يسلط الضوء أيضًا على التحديات مثل الحفاظ على الدقة على مسافات طويلة والتعامل مع تأخير الاتصال.

نجحت مركبة ناسا الفضائية Psyche في نقل رسالة مرسلة بالليزر إلى الأرض من مسافة 16 مليون كم، وهي أبعد بكثير من مدار القمر، وهذا الإنجاز تحقق بواسطة أداة الاتصالات البصرية الفضائية DSOC الموجودة على متن المركبة، يمثل علامة فارقة في تطور تقنيات الاتصال الفضائي.

شمل إنجاز أداة DSOC إرسال ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء مشفر ببيانات اختبار إلى تلسكوب هيل في مرصد بالومار، وحدث ذلك من مسافة أكبر 40 مرة من المسافة بين الأرض والقمر، وهذا سوف يحدث ثورة في كيفية تواصل المركبات الفضائية، مما يوفر إمكانية لمُعدلات نقل بيانات أعلى واستكشاف فضائي أكثر كفاءة.

حققت أداة DSOC المستخدمة لمدة عامين في مهمة Psyche أول إنجاز لها في 14 نوفمبر، من خلال مناورة دقيقة سمحت لجهاز استقبال الليزر الخاص بالأداة بالتواصل والتوافق مع منارة الليزر القوية في مرصد جبل الطاولة التابع لمختبر الدفع النفاث، وأشارت ترودي كورتس -مديرة عروض التكنولوجيا في ناسا- إلى أهمية ذلك مُشيرةً إلى إمكانية دعم المهام البشرية المستقبلية إلى المريخ باتصالات عالية المُعدل البياني.

تختلف الاتصالات البصرية عن موجات الراديو المستخدمة في الاتصال الفضائي، إذ يمكنها نقل كميات هائلة من البيانات بسرعة عالية، من خلال تعبئة البيانات في تذبذبات موجات الضوء، مما يسمح بنقل المعلومات عالية الدقة، وربما تدفقات الفيديو مباشرة من كواكب بعيدة مثل المريخ.

ذو صلة

لكن تواجه هذه التكنولوجيا بعض التحديات مثل الحفاظ على الدقة لمسافات طويلة والتعامل مع زيادة أوقات التأخير في الاتصال مع زيادة المسافة، وخلال اختبار 14 نوفمبر استغرقت الفوتونات حوالي 50 ثانية للسفر من المركبة إلى الأرض، وهي مدة سوف تزيد مع ابتعاد المركبة الفضائية عن الأرض أكثر.

يمثل هذا النجاح تطورًا في تكنولوجيا الاتصالات الفضائية، وبعد ذلك تحطيمًا للرقم القياسي للمسافة التي تحقق فيها الاتصال البصري، كما يفتح آفاقًا مثيرة للمهام الفضائية المستقبلية، ومع تطور هذه التكنولوجيا يمكننا توسيع استكشافنا للفضاء بكفاءة أعلى.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة