تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

قد يؤدي ذلك إلى حدوث زلازل قمرية شبه مستمر.. العلماء يشيرون إلى أن القمر مازال ينكمش!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

4 د

حذرت دراسة جديدة من الانكماش الذي يحدث للقمر، مما يساهم في حدوث زلازل قمرية شبه مستمرة، مع تهديد لمواقع هبوط ومهمات أرتميس في القطب الجنوبي.

على الرغم من تشكل القمر قبل 4,5 مليار سنة، إلا أنه لا يزال يتطور، حيث يفقد 150 قدمًا من محيطه، مما يزيد من احتمال حدوث زلازل قمرية وانهيارات أرضية.

الزلازل القمرية تعتبر تحديًا لمستقبل المهام الفضائية، خاصة مع تخطيط ناسا لاستكشاف القطب الجنوبي، ويتطلب الأمر التحضير للبنية التحتية والتكنولوجيا التي تتحمل التأثيرات الزلزالية لتأمين سلامة رواد الفضاء.

حذرت دراسة جديدة من الانكماش الذي يحدث للقمر، حيث قال العلماء أن هذا الانكماش يساهم في حدوث زلازل قمرية شبه مستمرة، ويهدد مواقع هبوط ومهمات أرتميس المستقبلية في القطب الجنوبي.

فعلى الرغم من أن قمرنا تشكل قبل 4.5 مليار سنة، إلا أنه لا يزال يتطور، حيث يستمر الجزء الداخلي منه في البرودة ويتغير مداره ببطء. ونتيجة لذلك، فقد القمر 150 قدمًا من محيطه. ويساهم هذا الانكماش في حدوث زلازل قمرية شبه مستمرة، والتي تؤدي إلى انهيارات أرضية وتغيرات سطحية أخرى. القمر غير مأهول حاليًا، لكن كل هذا النشاط يهدد مواقع هبوط ومهمات أرتميس المستقبلية في القطب الجنوبي.

وقد أشار العلماء في الدراسة إلى أن احتمال وقوع أحداث زلزالية قوية يجب أن يكون في مقدمة الاعتبارات عندما تخطط ناسا والوكالات الأخرى لإقامة مواقع استيطانية دائمة على القمر. ويعد هذا صحيح حيث يخطط مخططو مهمة أرتميس لاستكشاف القطب الجنوبي.

وقال توماس ر. واترز، المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو عالم فخري كبير في جامعة هارفارد: "تشير نماذجنا إلى أن الزلازل القمرية الضحلة القادرة على إحداث اهتزازات أرضية قوية في المنطقة القطبية الجنوبية محتملة".

ويعد القمر معرضًا بشكل خاص للتأثيرات واسعة النطاق للزلازل القمرية، وذلك لأن سطحه هش للغاية ويتفكك بسهولة أثناء الزلزال. وقد حدث أحد أقوى الزلازل في تاريخ القمر في السبعينيات واستمر لساعات. مثل هذا الحدث المطول يسبب قدرًا كبيرًا من الضرر لسطح القمر. لذلك، حتى زلزال القمر الخفيف يمكن أن يسبب أضرارًا كبيرة من خلال الانهيارات الأرضية.

وقال لنيكولاس شمير، المؤلف المشارك للورقة البحثية والأستاذ المساعد للجيولوجيا في جامعة ميريلاند: "تحدث الزلازل القمرية عمومًا على بعد 100 ميل أو نحو ذلك من سطح القمر. على الأرض، قد يؤدي ذلك إلى زلزال خفيف إلى حد ما. ولكن بما أن سطح القمر هش للغاية، فإن تأثيرات تلك الاهتزازات تكون أكثر وضوحًا. وهذا يعني أن الزلازل القمرية الضحلة يمكن أن تدمر المستوطنات البشرية الافتراضية على القمر".

وأوضح: "يمكنك أن تفكر في سطح القمر على أنه طبقة جافة من الحصى والغبار. فعلى مدى مليارات السنين، تعرّض سطحه للاصطدام بالكويكبات والمذنبات، مما أدى إلى إطلاق شظايا بزوايا مختلفة نتيجة لتلك الاصطدامات، ونتيجة لذلك، يمكن أن تتنوع المواد السطحية المعاد تشكيلها من الحجم الصغير إلى الحجم الكبير، ولكنها جميعها متماسكة بشكل غير قوي، الأمر الذي يجعل من السهل حدوث الاهتزازات والانهيارات الأرضية."

تؤثر الزلازل على كل جزء من سطح القمر، وتعمل الضغوط الشاملة على تشويه السطح، مما يؤدي إلى حدوث انشقاقات وشقوق، وتوجد هذه المنحدرات في كل مكان هناك. ويشير الفريق في ورقته البحثية إلى أن العديد من هذه المنحدرات قد تكون قريبة من بؤر الزلازل الجيولوجية الحديثة، مما يشير إلى أن هذه الظواهر قد حدثت مؤخرًا. ومن الممكن أن تظل المناطق التي شهدت هذه الانشقاقات نشطة حتى الوقت الحالي.

أما فيما يخص المخاطر على أرتميس، فقد قام الفريق بقيادة واترز بفحص بيانات وصور القطب الجنوبي القمري وربط العيوب هناك بزلزال قمري كبير في السبعينيات. ووجد الفريق أن المنطقة مليئة بالمنحدرات، وهي دليل رئيسي على الزلازل القمرية.

وعلى الرغم من أنهم خلصوا إلى أن بعض المناطق في المنطقة ربما تكون آمنة بما يكفي لمهمات أرتميس، إلا أن مناطق أخرى ليست كذلك، حيث تُظهر نماذج الكمبيوتر الخاصة بالفريق أن المناطق الأكثر خطورة معرضة للانهيارات الأرضية الناجمة عن الهزات الزلزالية. ومازال العلماء يواصلون رسم خريطة للقمر وتتبع زلازله لتحديد المناطق الأكثر خطورة بالنسبة لرواد فضاء أرتميس للهبوط.

ذو صلة

ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تتم هذه المهمة بحلول نهاية العقد، حيث تأمل ناسا في إنشاء مساكن طويلة المدى للبحث والاستكشاف. ويقول شمير: "بينما نقترب من تاريخ إطلاق مهمة أرتميس المأهولة، من المهم الحفاظ على سلامة رواد الفضاء ومعداتنا والبنية التحتية لدينا قدر الإمكان. يساعدنا هذا العمل في الاستعداد لما ينتظرنا على القمر، سواء كان ذلك هياكل هندسية يمكنها تحمل النشاط الزلزالي القمري بشكل أفضل أو حماية الناس من مناطق خطيرة حقًا."

ويُذكر أيضًا أن مهمات أرتميس تمثل عودة ناسا إلى استكشاف الإنسان للقمر. والفكرة هي التعاون مع كل من الشركاء التجاريين والوكالات الدولية لتحقيق ذلك. وستقوم فرق من رواد الفضاء بإنشاء معسكر قاعدة أرتميس، وفي نهاية المطاف، فإن ما يتعلموه هناك سيفيد البعثات البشرية الأولى إلى المريخ.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة