نجم ميت يعود الى الحياة والعلماء في حيرة كبيرة

استعاد نجم يُطلق عليه اسم "الشيطان التاسماني" نشاطه مع ومضات قوية، مما يُشكل تحديًا لفهمنا لدورات حياة النجوم، ويقع هذا النجم الذي يُسمى AT2022tsd على بعد حوالي مليار سنة ضوئية من الأرض، وأظهر سلسلة من الومضات المشرقة والقصيرة بعد شههور من انفجاره الأولي، وهي ظاهرة تُعرف باسم "الانتقال البصري الأزرق السريع المضيء" أو  LFBOT.

اٌكتشف هذا النجم لأول مرة باستخدام برمجيات طورتها آنا كيو هو من جامعة كورنيل في 2022، وكان تحت المراقبة منذ تحديده، ولاحظ العلماء باستخدام بيانات من مرفق زويكي للأحداث المتقلبة يلوك النجم الغريب بعد الانفجار، وفي ديسمبر 2022 سجلوا عودة غير متوقعة في السطوع وهي ظاهرة لم تحدث من قبل.

على عكس انفجارات النجوم الضخمة، التي تخفت تدريجيًا على مدار أسابيع، تُظهر هذه الظاهرة الجديدة اختفاء سريع بعد الموت خلال أيام، واُكتشفت هذه الأحداث لأول مرة في 2018 وظلت مصدر نقاش بين علماء الفلك، ويشير النشاط الأخير الذي اُلتقط بواسطة 15 تلسكوبًا حول العالم، إلى أن بقايا هذه النجوم قد تكون ثقبًا أسود ضخم أو نجم نيوتروني، قد تستمر في توليد ومضات قوية.

استنادًا إلى الأبحاث، كشفت الدراسة عن 14 نبضة ضوئية غير منتظمة على مدى 120 يومًا، ويشير هذا النمط إلى أن بقايا النجم ليست في طور الاختفاء فحسب، بل تشارك بنشاط في إنشاء هذه الومضات، وتدور الفرضية الحالية أن المادة التي يوجهها المجال المغناطيسي للثقب الأسود على الرغم من أن احتمال تصادم الثقوب السوداء لا يزال قائمًا.

تفتح عودة الحياة غير المتوقعة لهذا النجم آفاقًا جديدة في فهم موت النجوم وبقاياها، وقد توفر  LFBOTs مثل هذا النجم رؤى حول انتقال النجوم من حياتها النشطة إلى مرحلة ما بعد الموت، ومن خلال هذه الملاحظات يأمل العلماء في كشف أسرار هذه الظواهر الكونية.