تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

كيف تحوّل 5$ إلى 650$ في ساعتين؟ فكّر خارج الصندوق واعتبره تحدّي!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

في قاعات جامعة ستانفورد، أجريت تجربة قد تبدو بسيطة المفاهيم، لكنّها قلبت مفهوم ريادة الأعمال رأساً على عقب. من خلال خمسة دولارات فقط ومدة زمنية محددة وقاعة مليئة بالعقول النيرة، بدأت الأستاذة تينا سيليج تحديًا أعاد تعريف تفكير الطلاب في القيمة والموارد والاستراتيجية. كيف تحوّل 5$ إلى 650$ في ساعتين؟ هذا هو التحدي.


ما هو تحدّي الـ 5$؟

في فصل ريادة الأعمال بجامعة ستانفورد، تم تقديم تمرين فريد للطلاب. إذ سلمت البروفيسور تينا سيليج كل فريق مظروفًا يحتوي على 5 دولارات وكلفتهم بتحدي بسيط ولكنه يثير العقل والتفكير: "زِد هذا المبلغ في غضون ساعتين ثم شارك أسلوبك في عرض تقديمي مدته ثلاث دقائق"

اختارت غالبية الفرق الأساليب التقليدية، مثل استخدام مبلغ الـ 5 دولارات لتمويل كشك بيع عصير الليمون أو شراء تذكرة يانصيب. لكن العئد الربحي لهذه الفرق جيدًا.

اعتبرت الفرق الناجحة أن المبلغ البالغ 5 دولارات ليس له قيمة كبيرة، وفي الغالب قرروا عدم استغلاله. بدلاً من ذلك، وجهوا تفكيرهم نحو سؤال أكبر: "كيف يمكننا جمع المال بدءًا من الصفر؟" واحدة من أبرز الاستراتيجيات التي اتبعوها كانت حجز مواعيد في المطاعم المشهورة محليًا ومن ثم بيع هذه المواعيد للأشخاص الراغبين في تجنب طوابير الانتظار.

وعلى الرغم من ذلك، اتبع الفريق الفائز منهجًا مختلفًا. بعد أن أدركوا أن الـ 5 دولارات والوقت المحدد لمدة ساعتين لم يكونا أهم ما في التحدي، رأوا أن أغلى ما يمتلكونه هو الوقت الثمين المخصص لعرضهم التقديمي الذي سيستغرق ثلاث دقائق أمام طلاب ستانفورد. وبفضل هذا التحليل، لذا استغلوا هذه الفرصة وباعوا وقت العرض لشركة ترغب في توظيف طلاب الجامعة، محققين بها 650 دولارًا.


النتائج

شهدت نتائج التحدي تباينًا واضحًا بين الفرق. بينما حققت بعض الفرق عوائد ضئيلة، نجحت الفرق الأكثر تفكيرًا خارج الصندوق في تحقيق عوائد مرتفعة. بشكل عام، تمكنت الفرق من الحصول على عائد يقدر بـ 400% مقابل الـ 5 دولارات. ولكن الفرق التي اختارت عدم استخدام الـ 5 دولارات من البداية، حققت عوائد لا نهائية بفضل ابتكاراتها واستثمارها الذكي للوقت.


فكّر خارج الصندوق!

شدد التحدي على التمييز بين التكتيكات والاستراتيجية. فقد ضل العديد من الطلاب طريقهم في الاستخدام التكتيكي لمبلغ الـ 5 دولارات، وأغفلوا الهدف الاستراتيجي الأوسع. وهذا يعكس فلسفة فن الحرب: "التكتيكات بدون استراتيجية هي الضجيج الذي يسبق الهزيمة".

يحثنا التحدي على نظرة جديدة للمشكلات، متحولين من التركيز على "ماذا" نفعل إلى "لماذا" نفعله. وهذا التغيير في وجهة النظر غالبًا ما يكشف عن فرص كانت مخفية.

ذو صلة

ببساطة، قدم تحدي الخمسة دولارات درسًا للطلاب (ويمكن لنا أن نتعلم منه) بشأن أهمية التساؤل حول القيود المعتادة والتقدير للموارد التي لا نستطيع رؤيتها. ويشير إلى أن النجاح في ريادة الأعمال ليس فقط حول ما تمتلكه من موارد، بل كيف تنظر إلى العالم وتستغل الفرص التي تظهر أمامك.

تؤكد النتائج المتباينة لتجربة سيليج الفرق بين الاستراتيجيات العادية والإبداعية. إنه بمثابة درس لرواد الأعمال الناشئين أنه في بعض الأحيان، أفضل النتائج لا تأتي من الأصول الأكثر وضوحًا ولكن من إعادة التفكير والاستفادة من الفرص المخفية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة