لم تكن “سيارة أبل” المشروع الوحيد الذي تخلت عنه.. إليك بعض المشاريع الأخرى التي ألغتها الشركة!

ألغت شركة أبل خططها الطموحة لدخول عالم صناعة السيارات بمشروعها الغامض للسيارة الكهربائية ذاتية القيادة، ما يطرح السؤال: ما الذي يدفع عملاق التكنولوجيا للتراجع عن مشروع بهذا الحجم؟ وكيف يؤثر هذا القرار على مسار الشركة ومستقبلها في الابتكار والتنافسية؟ من المعلوم أن أبل لطالما كانت رائدة في إطلاق منتجات وتقنيات غيّرت وجه الصناعة، مثل أيبود وآيفون وآبل ووتش، وآخرها آيربودز. لكن، ليس كل مشروع تبنته الشركة قد انتهى بالنجاح. فما هي المشاريع الأخرى التي بدأتها أبل ولم تكتب لها الاستمرارية؟ وما الدروس المستفادة من هذه التجارب؟ تابعوا معنا القراءة لاكتشاف مشاريع أبل المُهملة.

ليست جميع الأمثلة من الماضي البعيد. فقد كان من المتوقع أن تُستخدم قاعدة الشحن اللاسلكي، التي أعلنت عنها شركة آبل للمرة الأولى في عام 2017، والتي تحمل اسم AirPower، وفقًا لمعيار Qi لتمكن من شحن ما يصل إلى ثلاثة أجهزة في آن واحد. ومع ذلك، قررت الشركة إلغاء المشروع في عام 2019 بسبب عدم تحقيقه "للمعايير العالية" التي وضعتها. وبدلاً من ذلك، أطلقت شركة آبل شاحن السفر القابل للطي MagSafe Duo في عام 2020، الذي يختلف عن AirPower mat بأنه يدعم فقط الشحن المتزامن لجهازين، وهما iPhone وApple Watch أو iPod.

بالنسبة للتلفاز، يعد Apple Television (والذي يجب عدم الخلط بينه وبين Apple TV) مثالًا آخر على مشروع ظلت شائعات حوله تتردد لفترة طويلة دون أن يرى النور. كان المحللون والمستثمرون يتوقعون أن تقدم الشركة جهاز تلفزيون كامل فائق الوضوح في عام 2011، لكن مثل مشروع Titan، لم تعلن شركة آبل عن وجوده بشكل علني قط قبل أن يتم إلغاؤه.

أما بالنسبة لـ Newton، فقد كان نموذجًا أوليًا لجهاز لوحي صممته شركة آبل قبل أكثر من عقد ونصف من إطلاق أول جهاز iPad. في عام 1994، ظهرت بعض الصور المبكرة للمشروع على الإنترنت، مما يشير إلى استكشاف الشركة لإضافة قلم وكاميرا مدمجة. ومع ذلك، كما ناقش دان راسل، المدير التنفيذي السابق في شركة آبل، في منشور مدونة في عام 2018، تم إيقاف المشروع بسبب اعتقاد الشركة بأن "لا سوق متاح للكمبيوتر اللوحي" في ذلك الوقت.

لم تكن Vademecum المحاولة الوحيدة التي باءت بالفشل من قِبل شركة آبل في تصميم جهاز لوحي. في نفس الفترة تقريبًا، كانت الشركة تعمل أيضًا على مشروع يعتمد على نظام التشغيل Newton OS يُعرف باسم (MessageSlate)، والذي كان يحمل الاسم الرمزي "سينيور" (Senior). ظهر طلب تسجيل العلامة التجارية للجهاز في عام 1993. ومع ذلك، قامت شركة آبل بإلغاء المشروع وأطلقت "مسنجر باد" (MessengerPad)، وهو نسخة أصغر من النموذج الأولي لـ"ميسيج سليت"، في وقت لاحق من ذلك العام.

قبل ظهور آيفون بفترة طويلة، اختبرت شركة آبل Mac Phone يحمل الاسم الرمزي "والت" (W.A.L.T.). يبدو أن الجهاز كان يتضمن شاشة تعمل باللمس مع دعم للقلم، ويشتمل على ميزات مثل الفاكس ومعرّف المتصل. ظهرت بعض الوحدات المبكرة لـ"والت" في موقع "إي باي" (eBay) للمزادات. ومع ذلك، لم تناقش شركة آبل هذا الجهاز علنًا أبدًا.

في عام 1992، كانت شركة آبل تعمل على تطوير جهاز لوحي آخر يُعرف باسم PenLite. يبدو أن "بِن لايت" كان يعتمد على نظام التشغيل "ماكنتوش 7.1" (Macintosh System 7.1)، الإصدار الأول من نظام تشغيل Macintosh المصمم لأجهزة الكمبيوتر التي تعتمد على PowerPC. أشارت التقارير إلى أن الجهاز كان سيحتوي على قلم ومعالج Motorola بسرعة 25 ميجاهرتز. على عكس "فاديكوم"، يُقال إن "بِن لايت" كان قيد التطوير بدون كاميرا. وفي النهاية، ألغت شركة آبل هذا المشروع أيضًا، معتبرة أن السوق لم يكن جاهزًا بعد لمثل هذه الأجهزة.