تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ما هي أزمة منتصف العمر للشباب! دراسات تؤكد أن الشباب أقل سعادة من الأكبر سنًّا

مريم مونس
مريم مونس

2 د

تظهر الدراسات العالمية أن الشباب أصبحوا أقل سعادة مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي.

تقرير السعادة العالمي يقيس الرفاهية الشخصية ويجد أن الدول الإسكندنافية تتصدر قائمة أسعد الدول بفضل بنية تحتية اجتماعية داعمة ومستويات عالية من الثقة بين المواطنين والمؤسسات.

انضمت الكويت حديثًا إلى قائمة العشرين الأوائل كأسعد دول العالم، بينما تراجعت ألمانيا من المركز السادس عشر إلى الرابع والعشرين، وظلت أفغانستان ولبنان الدولتين الأقل سعادة.

كشف بحث عالمي أن الشباب أصبحوا أقل سعادة مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا، معانين من ما يشبه "أزمة منتصف العمر". حذر الجراح العام الأمريكي، الدكتور فيفيك مورثي، من أن الشباب "يعانون فعليًا"، مشبهًا السماح للأطفال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بإعطائهم دواء غير آمن. انتقد مورثي فشل الحكومات في تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال في السنوات الأخيرة، وصفًا إياه بأنه "جنون".

أظهرت بيانات جديدة أن الشباب أصبحوا أقل سعادة من كبار السن، فمثلًا أدى تراجع الرفاهية بين الأشخاص دون الـ30 عامًا إلى خروج الولايات المتحدة من قائمة أسعد عشرين دولة، حسب تقرير السعادة العالمي لعام 2024.

بعد أن كان الشباب في الولايات المتحدة يتمتعون بمستويات سعادة أعلى من الأجيال الأكبر سنًا على مدار 12 عامًا، انقلب هذا الاتجاه في عام 2017، وضاقت الفجوة أيضًا في أوروبا الغربية. وصف مورثي نتائج التقرير بأنها "علامة حمراء" على معاناة الشباب على نطاق عالمي، مؤكدًا على ضرورة رؤية بيانات تثبت أمان منصات التواصل الاجتماعي للأطفال والمراهقين، ودعا إلى اتخاذ إجراءات دولية لتعزيز الروابط الاجتماعية الواقعية بين الشباب.

أفاد الدكتور فيفيك مورثي بأن المراهقين يقضون في المتوسط نحو خمس ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن ثلثهم يظلون مستيقظين حتى منتصف الليل خلال أيام الأسبوع، مستخدمين أجهزتهم. ودعا مورثي إلى تشريع فوري للحد من الأضرار التي تصيب الشباب جراء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تقييد أو إلغاء ميزات مثل أزرار الإعجاب والتمرير اللانهائي.

يستخدم تقرير السعادة العالمي تقييمات الأفراد لحياتهم، وتجاربهم الإيجابية والسلبية، لقياس الرفاهية الشخصية. ومرة أخرى، احتلت فنلندا، والدنمارك، وأيسلندا المراكز الثلاثة الأولى كأسعد الدول. صرح جوكا سيوكوساري، سفير فنلندا في لندن، أن بلاده قد طورت "بنية تحتية للسعادة" تشمل بيئة آمنة ومستقرة، وإتاحة الفرص الثقافية بتكلفة ميسورة، وتحقيق دخل نسبيًا متساوٍ. أضاف قائلاً: "الأمر كله يعتمد على مستويات عالية من الثقة بين المواطنين ومؤسساتنا".

ذو صلة

انضمت كوستاريكا والكويت حديثًا إلى قائمة العشرين الأوائل، بينما تراجعت ألمانيا من المركز السادس عشر إلى الرابع والعشرين. ظلت أفغانستان ولبنان الدولتين الأقل سعادة، في حين شهدت العديد من الدول الأفريقية، وكمبوديا، وروسيا، والصين زيادة في مستويات السعادة، مع تسجيل صربيا لأكبر قفزة.

أشار التقرير إلى أن رفاهية الطفولة والصحة العاطفية قد تكون أفضل مؤشرات لرضا البالغين عن حياتهم. أكدت الأبحاث السابقة أن المراهقين والشباب الذين يعبرون عن رضا أعلى عن حياتهم يحققون دخلاً أعلى في مراحل لاحقة من حياتهم، حتى بعد مراعاة الفروقات في التعليم، والذكاء، والصحة البدنية، واحترام الذات.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة