مبيعات آيفون تنخفض في معظم الدول.. لكن ما الأسباب؟

انخفضت المبيعات العالمية لأجهزة iPhone من شركة Apple بنسبة تزيد عن 10% في الربع الأول من العام، مما يمثل انخفاضًا في جميع المناطق الجغرافية تقريبًا باستثناء أوروبا، على الرغم من انخفاض إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 4% إلى 90.8 مليار دولار. ومع ذلك، تظل شركة Apple متفائلة بشأن النمو المستقبلي، مدفوعًا بإطلاق المنتجات الجديدة واستثمارات الذكاء الاصطناعي.

أعلنت شركة آبل عن انخفاض كبير في الطلب على هواتفها الذكية على مستوى العالم، وكان الانخفاض الأكبر ملحوظًا في الصين حيث انخفضت المبيعات بنسبة 8٪. ومع ذلك، في الصين القارية، أظهرت مبيعات iPhone زيادة طفيفة. وأعرب تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، عن ثقته في الآفاق طويلة المدى في الصين على الرغم من المنافسة المتزايدة من العلامات التجارية المحلية مثل هواوي، والتي يتم تفضيلها لأهميتها المحلية.

وعلى الصعيد العالمي، شهد سوق الهواتف الذكية زيادة بنسبة 10% في الشحنات، مما يشير إلى التعافي من الركود السابق. يتناقض انخفاض مبيعات Apple مع هذا الاتجاه، والذي يُعزى جزئيًا إلى عدم وجود ترقيات كبيرة للهواتف منذ طرح iPhone 12. وأشار المحلل جيل لوريا إلى أن iPhone 16 القادم، المتوقع أن يتميز بقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، قد يحفز دورة ترقية جديدة.

وعلى الرغم من تراجع المبيعات، ظلت أرباح شركة أبل قبل الضرائب مستقرة عند 28 مليار دولار. وتخطط الشركة لاستثمار 110 مليار دولار في عمليات إعادة شراء الأسهم. ومع ذلك، تواجه شركة Apple أيضًا تحديات قانونية في الولايات المتحدة وأوروبا فيما يتعلق برسوم متجر التطبيقات وترتيباتها التعاقدية مع Google كمحرك البحث الافتراضي في Safari.

وبينما تواجه شركة Apple تحديات من الأسواق التنافسية والضغوط القانونية، فإنها تستعد لتحقيق نمو محتمل من خلال تحسينات الذكاء الاصطناعي القادمة وإطلاق المنتجات الجديدة. ويظل المحللون الماليون متفائلين بحذر بشأن أداء شركة أبل في الأرباع المقبلة، لا سيما مع تركيزها على توسيع أعمالها في مجال الخدمات والحفاظ على وجودها في السوق في الصين.