مشهد رائع🤩: مصور يلتقط ثورانًا شمسيًا نادرًا حدث في القطب الجنوبي للشمس

شهد القطب الجنوبي للشمس مؤخرًا انفجارًا ضخمًا من البلازما، وهو حدث نادر الوقوع، إذ أن مثل هذه الانفجارات لا تحدث إلا نادرًا في تلك المنطقة. وقد تمكن المصور الفلكي، إدواردو شابيرجر بوبو، من التقاط صور مفصلة بشكل مذهل لهذا الحدث، مما يشير إلى أن الشمس تقترب من مرحلة الحد الأقصى للطاقة الشمسية، وهي أكثر مراحل الدورة الشمسية نشاطًا.

وقعت هذه الظاهرة الفريدة في السابع عشر من فبراير، حيث انطلق توهج شمسي من بقعة قريبة من القطب الجنوبي، مخلفًا وراءه عمودًا هائلًا من الغاز المتأين أو البلازما، ارتفع لمسافة تقارب 200 ألف كيلومتر فوق سطح الشمس، أي ما يعادل حوالي 15 ضعف طول الأرض. وقد انفصلت هذه البلازما في نهاية المطاف عن الشمس وتحولت إلى سحابة عملاقة تُعرف بالقذف الكتلي الإكليلي (CME).

يعد هذا الانفجار الشمسي استثنائيًا لأنه نشأ من القطب الجنوبي للشمس، حيث تكون التوهجات الشمسية نادرة بسبب قوة المجال المغناطيسي هناك التي تمنع عادةً تكوين البقع الشمسية. ولحسن الحظ، تم توجيه الانبعاث الإكليلي بعيدًا عن الأرض والكواكب الأخرى التي تدور حول الشمس.

يعتقد العلماء أن هذا الانفجار الغريب قد نتج عن ما يُعرف بخيوط التاج القطبي (PCF)، وهي حلقات مغناطيسية حول القطبين المغناطيسيين للشمس. ويُعرف العمود البلازمي الذي تم إطلاقه خلال الحدث ببروز التاج القطبي  (PCP).

ومن الجدير بالذكر أن الظواهر مثل بروز التاج القطبي تصبح أكثر شيوعًا خلال الحد الأقصى للطاقة الشمسية، وهي مرحلة تتميز بزيادة نشاط الشمس في دورتها التي تستغرق حوالي 11 عامًا. ومن المتوقع أن يحدث الحد الأقصى للطاقة الشمسية خلال الأشهر القليلة المقبلة، مما قد يؤدي إلى حدوث المزيد من الظواهر الفريدة عند أقطاب الشمس.