تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

معايير الجمال في عصر الذكاء الاصطناعي .. التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على تقبل الذات والصحة النفسية

محمد نصار
محمد نصار

2 د

تقنيات الذكاء الاصطناعي خاصةً فلاتر الجمال، تحدد معايير جمال غير واقعية، مؤثرة على إدراك الأفراد للذات وصحتهم النفسية.

القلق الأخلاقي من استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الجمال يشمل مخاطر السرقة وإعادة بيع البيانات وانتهاكات الخصوصية، مما يشكل مخاطر كبيرة للمستخدمين.

ترويج معايير الجمال غير الواقعية خاصةً بين المراهقين، يمكن أن يكون له تداعيات نفسية دائمة، مما يتطلب نهجًا متوازنًا لاستخدام التكنولوجيا في صناعة الجمال.

طبقًا لموقع theprint.in، فإن أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي أدخلت صناعة الجمال عصرًا جديدًا، إذ لم يعد البشر يرغبون فقط في الحصول على بشرة خالية من العيوب، بل أصبحوا يتوقعون ذلك، ومع توفير تطبيقات مثل سناب شات وإنستغرام للفلاتر التي تحول مظهرنا إلى نسخ مثالية، فإنه يظهر اتجاه مقلق إذ تزداد صعوبة تقبل الأشخاص لأنفسهم وشكلهم الطبيعي، وهذا قد يؤدي إلى تغير في كيفية إدراك الناس لأنفسهم وقيمتهم الذاتية.

تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي خاصةً الفلاتر خوارزميات التعلم الآلي لرسم وتحسين ملامح الوجه بدقة، وهذا يُقدم نسخة مثالية وهمية للذات، وتتيح العديد من التطبيقات للمستخدمين إضافة مكياج كامل وتساعدهم في اختيار الألوان المناسبة، ومع ذلك تبدأ المشكلة عندما يبدأ الأشخاص في تخيل الحصول على بشرة خالية من العيوب وشعر كثيف كما في الإعلانات، وهذا يضعهم أمام أهداف غير قابلة للتحقيق وإمكانية الشعور بالإحباط بعد ذلك.


يزداد الأمر عندما يقدم الأفراد خاصةً النساء صورًا محسنة للمختصين، ويشتكون من بشرتهم الطبيعية وملامحهم، وهذه الرغبة في الكمال التي نشرتها صور المشاهير والصور المعدلة، ليست واقعية فقط بل قد تكون ضارة إذ تعزز ثقافة عدم الرضا والإدراك السلبي للذات.

ذو صلة

كما يوجد قلق بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الجمال، إذ تعزز الأعلانات المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي تجربة المستخدم، لكنها تأتي كذلك مع مخاطر السرقة وإعادة البيع للبيانات، مما يطرح قضايا خطيرة بشأن الخصوصية، وتخزين بيانات الوجه الشاملة والمشاركة المحتملة مع تطبيقات الطرف الثالث في كثير من الأحيان دون موافقة هو تحديد يحوم في العصر الرقمي.

يجب التعامل مع الذكاء الاصطناعي بحذر، مع مراعاة الآثار النفسية والأخلاقية، ويجب عدم نشر وترويج المعايير الجمالية غير الواقعية خاصة بين المراهقين الذين يُعدون أكثر فئة قد تتأثر بهذه الحقائق المزيفة، ويجب تعليم الأطفال والمراهقين أهمية الثقة بالنفس وزيادة تقبلهم لشكلهم أيا كان، وأنه لا توجد بشرة خالية من العيوب، وأن هذه الفلاتر والنتائج التي تقدمها غير واقعية نهائيًا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة