تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

معبد غارق وكنوز مدهشة!.. اكتشافات جديدة قبالة السواحل المصرية تكشف الأسرار

مريم مونس
مريم مونس

2 د

اكتشف فريق من علماء الآثار بقيادة فرانك جوديو معبداً وملجأ يونانياً قديمين تحت الماء ومليئين بالكنوز الأثرية.

عُثر على العديد من القطع الأثرية القيمة، بما في ذلك أدوات من الفضة، مجوهرات ذهبية، وأوانٍ ضخمة لتخزين العطور في المعبد المكرس للإله المصري آمون.

تشير الاكتشافات إلى تعايش اليونانيين وممارستهم للعبادة في المدينة المصرية القديمة.

في رحلة استكشافية غير عادية تحت الماء، اكتشف علماء الآثار معبدًا وملجأ مغمورين قبالة سواحل مصر، مما يكشف عن كنز من الكنوز القديمة. ويتضمن الاكتشاف قطعًا أثرية ثمينة من الحضارتين المصرية واليونانية، مما يلقي ضوءًا جديدًا على مدينة ثونيس هيراكليون التي كانت مزدهرة ذات يوم.

في مهمة استكشافية مميزة تحت الماء، اكتشف العالم الأثري المعروف فرانك جوديو وفريقه بقايا مدينة ثونيس هيراكليون، المرفأ المصري العتيق الذي كان يعتبر أكبر موانئ مصر على البحر الأبيض المتوسط، والذي ابتلعته الأمواج بعد زلزال هائل وموجات تسونامي في القرن الثامن الميلادي. ظلت البقايا غارقة بعيداً، مخفية عن الأنظار تحت الماء على بعد حوالي 4.3 ميل من الشواطئ المصرية الحديثة حتى تم اكتشافها لأول مرة في العام 2000. ومنذ ذلك الحين، قام جوديو وفريقه من المعهد الأوروبي لعلم الآثار تحت الماء بحفر واستخراج العديد من القطع الأثرية النفيسة، وأعلنوا عن اكتشافاتهم الجديدة في 20 سبتمبر 2023.

المعبد الذي تم اكتشافه مؤخراً، والمخصص لعبادة الإله المصري آمون، كان مسرحاً لطقوس تنصيب الفراعنة الجدد. إذ كشفت الحفريات عن أدوات من الفضة، مجوهرات ذهبية، وجرار عطرية ضخمة، تمنحنا نظرة ثاقبة إلى طقوس ومراسم تلك الحقبة الزمنية.


وبجوار المعبد يوجد مزار لتكريم أفروديت، آلهة الحب والجمال اليونانية. ويشير وجود العناصر البرونزية والخزفية المستوردة، إلى جانب الأسلحة اليونانية، إلى التعايش المتناغم بين المستوطنين اليونانيين داخل النطاق المصري. كما يسلط هذا التكامل بين الثقافات الضوء على الأهمية التاريخية للمدينة كمركز صاخب للتبادل التجاري والثقافي قبل زوالها المفاجئ.

ذو صلة

الاكتشافات الحديثة في ثونيس-هيراكليون لا تمثل فقط معجزات أثرية، بل هي أيضاً شهادات حية على الروعة السابقة للمدينة، وعلى الكوارث الطبيعية المدمرة التي أفضت إلى زوالها. يُعبّر جوديو عن عمق تأثره بقوله: "إن العثور على هذه القطع النفيسة، التي ظلت على حالها رغم شدة الكارثة وضخامتها، يُشعرني بتأثر كبير." إذ تواصل هذه الكنوز الثمينة رواية قصة هذه المدينة التي كانت بمثابة جسر بين الحضارات، مُحافظةً على تراثها من أعماق البحار.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة