تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ناسا تخطط لوضع تلسكوب ضخم على القمر من أجل التصوير الفضائي الدقيق!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

في إطار مبادرة أرتميس، تخطط ناسا لتطوير كافة المرافق الضرورية لتأسيس برنامج طويل الأمد لاستكشاف وتنمية القمر. هذا يتضمن إنشاء بوابة فضائية حول القمر تفتح المجال لتنفيذ رحلات متكررة إلى سطحه، بالإضافة إلى إقامة معسكر أرتميس الذي سيمكن رواد الفضاء من الإقامة على القمر لفترات تصل إلى شهرين. كما تعتزم العديد من الوكالات الفضائية بناء منشآت تستغل الخصائص الفريدة للبيئة القمرية، مثل استخدامها لإقامة تلسكوبات عالية الجودة.

ضمن برنامج ناسا للأفكار الابتكارية المتقدمة (NIAC) لهذا العام، قدم فريق من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا مقترحًا لتصميم نظام التصوير بالتداخل الضوئي طويل المدى (LBI) على القمر لالتقاط الصور في الطيف الضوئي والأشعة فوق البنفسجية. هذه المجموعة من التلسكوبات، المسماة بـ Stellar Imager المدعومة ببرنامج أرتميس، تم اختيارها لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع. بقليل من الحظ، يمكن لمجموعة التلسكوبات هذه أن تقام على الجانب الخفي من القمر، مما يتيح الفرصة لالتقاط صور دقيقة لأسطح النجوم ومحيطها.

كينيث كاربنتر وفريقه من مركز جودارد لرحلات الفضاء (GSFC) قدموا هذا الاقتراح. كاربنتر، الذي يعمل كعالم مشروع لتلسكوب هابل في GSFC وعالم النظام الأرضي لتلسكوب نانسي جريس الروماني الفضائي (RST)، يشير إلى أن عودة ناسا إلى القمر تفتح آفاقًا جديدة للأبحاث العلمية ذات الأثر الكبير، خصوصًا إمكانية إقامة مراصد علمية تستغل الظروف المثالية مثل الهدوء الراديوي وفترات الظلام الطويلة على الجانب المعتم من القمر.

ضمن إطار برنامج أرتميس، تسعى وكالة ناسا لإقامة التجهيزات اللازمة لاستدامة استكشاف وتطوير القمر، ومن ضمنها تأسيس تلسكوب راديوي ضمن إحدى حفر القمر، كما توضح الصورة التي أصدرتها وكالة ناسا ومختبر الدفع النفاث التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. نظرًا لخصوصية المدار المقفل للقمر حيث يظل وجه واحد موجهًا نحو الأرض دائمًا، فإن اليوم القمري يمتد لأسبوعين من النور المتواصل وأسبوعين من الظلام الدامس، ما يوفر فرصًا مثالية للرصد الفلكي بدون تأثيرات الغلاف الجوي التي تعيق التلسكوبات البصرية على الأرض.

تستفيد تقنية التصوير التداخلي، التي تجمع الضوء من عدة تلسكوبات لتحليل أنماط التداخل وإنتاج صور مفصلة للأجرام السماوية البعيدة، من هذه الظروف. هذه التقنية نفسها مكّنت تلسكوب الأفق الحدثي، وهو شبكة من التلسكوبات الراديوية المنتشرة حول العالم، من التقاط أول صورة لثقب أسود. الفريق يرى في مقياس التداخل القمري إمكانات كبيرة للعلم، مع إمكانية البناء التدريجي لتخفيض التكاليف، بدءًا من عدد قليل من التلسكوبات الصغيرة وتوسيع النظام تدريجيًا ليشمل تلسكوبات أكبر وأكثر تقدمًا.

ذو صلة

على الرغم من التركيز السابق على مقاييس التداخل الحرة الطائرة بسبب دراسات وكالة ناسا في الفترة بين 2003 و2005، يرى كاربنتر وفريقه أن برنامج أرتميس يقدم فرصة جديدة لاستكشاف بناء هذه التقنيات على سطح القمر، مستفيدين من البنية التحتية المتوقعة مثل الموائل ومرافق الطاقة.

يأمل الفريق في أن يسهم مقياس التداخل القمري في تقدم معرفي كبير في مجالات مثل فيزياء النجوم، نوى المجرات النشطة، وديناميكيات الكونية، مع توقعات بتطوير التقنيات اللازمة لتوسيع النظام وصيانته بمرور الوقت. يرون أيضًا أن هذا المشروع سيحفز الاهتمام العام ويشجع على الحلم بالإنجازات العظيمة في مجال الفضاء، ملهمًا الأجيال القادمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة