تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هل تؤجل عمل اليوم إلى الغد؟ إليك 5 أسباب للمماطلة

مريم مونس
مريم مونس

4 د

لنواجه الحقيقة، جميعنا يقع في فخ المماطلة في فترة من الأوقات. بالنسبة للبعض، يعد ذلك أمرًا طبيعيًا، بينما يظهر للآخرين كسلوك مزعج في أوقات الإرهاق أو قلة الحماس. يمكن أن تظهر المماطلة بأشكال متعددة وتنبع من مصادر متنوعة. من خلال خبرتي، يظهر أن أفضل طريقة للتغلب على هذا السلوك هو التماس المباشر مع جذوره. لذا إليك بعض الأسباب التي قد تدفعك إلى التماطل، ويمكن تحسينها لجعلها أكثر سلاسة.


السعي للكمال

عندما تتطلع إلى إنجاز مهمة ما، قد تشعر بالتردد في البداية. لماذا تؤجل البدء حتى اللحظة الأخيرة عندما تكون خياراتك محدودة؟ حسنًا. إذا كنت تحمل فكرة رائعة حول كيفية تحقيق المشروع، قد تشعر بضغط عند بدء التنفيذ. ماذا لو لم يكن الأمر كما تخطط؟ ماذا لو ارتكبت أخطاء واجهتك حاجة للبدء من جديد؟ ماذا لو قمت بجهد كبير ولم تكن النتيجة كما تتوقع؟ وماذا لو بدأت في الوقت الخاطئ أو في المكان غير المناسب وأفسد ذلك كل شيء؟

السعي للكمال لا يعني بالضرورة تحقيق كل شيء بكماله. إنه يعني فقط أن لديك رؤية "مثالية" لكيف يجب أن تكون الأمور، وإذا كانت هذه الرؤية مخيفة، فقد تمنعك من البدء. كيف يمكن التغلب على هذا؟ يجب أن تقبل حقيقة أن الأمور قد لا تكون مثالية. هناك عدة طرق لتحقيق ذلك: إذا كنت تعمل على مشروع كتابة، فتذكر أن المسودة الأولى يمكن أن تكون سيئة. المهم هو أن تبدأ بكتابة كل ما يخطر في ذهنك، ثم تقوم بتنظيمه في المراحل اللاحقة. لن تحقق الكمال إذا لم تبدأ من مكان ما.


غياب الدافع

في بعض الأحيان، قد يكون السبب وراء تأجيل المهام هو نقص الدافع. وهنا يأتي دور الانضباط. فالانضباط هو ما يساعدك على الاستمرار حتى عندما يكون الدافع منخفضًا. إنه يحافظ على الالتزام حتى عندما يكون الطريق صعبًا.

لا يأتي الانضباط بشكل طبيعي، بل يتطلب العمل الشاق لتطويره. لذا يجب عليك أن تتذكر من أين جاء دافعك. لماذا تقوم بمجهود؟ هل لأجل المكافأة في نهاية الطريق؟ أم لتحسين المهارات التي ستكتسبها؟ هل تعمل من أجل هدف أو شخص معين؟

بهذه الطريقة، حتى عندما تشعر بنقص في التحفيز، يمكنك أن تتذكر سبب قيامك بالمهمة. يمكنك أن تلتمس من نفسك الدافع للمضي قدمًا حتى عندما تكون الرغبة غائبة. قد تشعر ببعض الإحباط في بعض الأحيان، لكن لا تتوقف فقط لأنك لا تشعر بالرغبة في القيام بذلك الآن. القول أسهل من الفعل، وأعلم ذلك تمامًا.


الخصم المؤقت

يواجه الكثيرون تحديات التأجيل وضعف التنفيذ، وهناك عدة أسباب قد تكون وراء ذلك، منها "الخصم المؤقت". يشبه الخصم المؤقت الجسر الذي يربط بين الإشباع الفوري والإشباع المؤجل. عندما يتأخر الإشباع، تميل عقولنا إلى تجاهله، حيث يفقد الخصم الزمني قيمته. للتغلب على هذا التحدي، يُفضل تحديد "نقاط تفتيش" صغيرة طوال المشروع لتحقيق مكافأة صغيرة، مما يحافظ على الدافع ويجعل العمل أكثر إمتاعًا.

على سبيل المثال، يمكن أن يواجه الفرد تحديًا في إكمال مشروع بحثه الذي يتطلب جمع معلومات وتحليلها. قد يكون الإشباع الفوري هو رغبته في الاستمتاع بوقته الحالي بدلًا من الالتزام بالعمل الشاق. بينما يتأجل الإشباع المؤجل في الحصول على تقدير واستحقاق للنجاح. لتجاوز هذا، يقوم الفرد بتحديد نقاط تفتيش صغيرة خلال مراحل المشروع. على سبيل المثال، بعد الانتهاء من جمع مجموعة محددة من المعلومات، يمنح نفسه استراحة قصيرة للاستمتاع بمشاهدة حلقة من برنامجه المفضل أو لتناول وجبة خفيفة.


الخلل التنفيذي

الأداء التنفيذي يتعلق بمهارات متنوعة مثل التخطيط وتحديد الأهداف والضبط الذاتي. الخلل التنفيذي يمكن أن يكون عائقًا، ويظهر بشكل خاص في اضطرابات النمو العصبي. إستراتيجية "قاعدة الدقيقتين" تقترح البدء بالعمل لمدة دقيقتين في البدابة، مما يساعد على تجاوز العجز في التنفيذ وتعزيز التركيز والإنجاز. اتخاذ خطوات صغيرة يمكن أن يكون مفيدًا للتغلب على هذا التحدي وتعزيز الأداء التنفيذي.

على سبيل المثال، يمكن أن يواجه فرد صعوبة في إكمال مشروع كتابة بحث. قد يكون الخلل التنفيذي هو العائق، حيث يجد صعوبة في تحديد الأهداف والبدء في الكتابة بشكل منظم. باستخدام استراتيجية "قاعدة الدقيقتين"، يقوم الفرد بإلزام نفسه بالعمل على المشروع لمدة دقيقتين فقط.

في البداية، يبدو الأمر بسيطًا وقابلًا للتحقيق. يقوم بتحديد جزء صغير من المشروع يمكن إنجازه في ذلك الوقت القصير، مثل كتابة جملة أو فقرة قصيرة. بعد انقضاء الدقيقتين، يمكن للفرد أن يقف ويأخذ قسطًا من الراحة.

هذا التوجيه الصغير يعمل على تخفيف الضغط وزيادة التركيز، مما يسهم في تحسين الأداء التنفيذي. مع مرور الوقت، يمكن للفرد زيادة مدة العمل تدريجيًا، وبناء على ذلك، يتغلب على الخلل التنفيذي ويحقق تقدمًا أكبر في إكمال المشروع بشكل كامل.


فقدان السيطرة

إذا كنت تشعر بأنك لا تستطيع السيطرة على النتائج، قد يكون من الصعب العثور على دافع للبدء. ماذا يحدث إذا وضعت جهدك وروحك في شيء ما ولم يكن ناجحًا؟

مفتاح التغلب على هذا التحدي هو "القبول الجذري". يتعين علينا أن نعترف بالأمور التي تخرج عن نطاق سيطرتنا ونركز على التي نستطيع السيطرة عليها. يجب علينا قبول ما لا يمكننا تغييره حتى نستطيع التركيز على الأمور التي يمكننا تغييرها.

ذو صلة

دائمًا هناك شيء يمكنك السيطرة عليه، حتى لو كان صغيرًا.

واحدة من الأسباب الشائعة لفقدان السيطرة هي الحيرة..من أين أبدأ وكيف أبدأ. إذا لم تكن الخطوات واضحة أمامك، كيف يمكنك أن تعلم إذا كانت جهودك ذات فائدة؟ يمكن أن يكون الطريق أمامك غامضًا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة