تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هل حصل وأرسل لك “متوفي” طلب صداقة على فيسبوك؟.. انتبه من لصوص القبور الألكترونيين!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

يستولي بعض المتسللين الرقميين على حسابات Facebook لأشخاص توفوا، مما يتسبب في إثارة الألم والقلق لدى أحبائهم.

يقوم الهاكرز بالاستهداف للحصول على الأرباح، حيث يمكن أن تصل قيمة الأصول الرقمية للفرد إلى ما يقرب من 35,000 دولار، مع إمكانية استغلال الهاكرز هذه الحسابات لابتزاز العائلات.

تقدم Facebook حلاً عبر وظيفة "صفحات التكريم"، والتي تحول الحسابات إلى صفحات آمنة من الاختراق بعد الوفاة.

في تقدم مفاجئ يجمع بين التكنولوجيا وأوجه الحياة والموت، أفاد العديد من مستخدمي فيسبوك بتلقيهم طلبات صداقة من أشخاص متوفين. هذه الظاهرة ليست نتيجة للحياة الرقمية بعد الوفاة، وإنما هي بسبب "لصوص القبور الإلكترونيين" الذين يستهدفون حسابات المتوفين، مما يسبب ألماً عميقاً لأحبائهم ويثير تساؤلات حول خصوصية الحسابات الرقمية.

في الفترة الأخيرة، أصيب العديد بالدهشة عند تلقيهم طلب صداقة على فيسبوك من قريبة توفيت تدعى كارولين، الذي رحلت جراء إصابتها بكوفيد-19 في 2020. والتيي قررت عائلتها الحفاظ على حسابها كتكريم ومكان لتبادل الذكريات. ولكن، تم تجاوز وجودها الرقمي حين استهدفها المخترقون، المعروفين باسم "لصوص القبور الإلكترونيين"، وأعادوا تفعيل حسابها. هذه الحادثة لم تشوه إرثها الرقمي فقط، بل أثرت أيضًا على مشاعر أحبائها، مما أبرز الأضرار العاطفية المرتبطة بهذه الاختراقات.

قصة كارولين ليست استثناءً. فظهور "الزومبي الرقمي" أي حسابات المتوفين التي تتم إعادة تنشيطها، أصبحت ظاهرة متكررة ومقلقة. بينما يمكن للأغلبية الإبلاغ عن اختراق حسابهم، في حالة وفاة المستخدم، يصبح من مسؤولية أقربائهم وأصدقائهم مراقبة الحساب والإبلاغ عن أي تحركات غير طبيعية.


لماذا يستهدف المتسللون هذه الحسابات؟

الدافع الأساسي هو الحصول على المكاسب المادية. إذ تظهر الأبحاث أن الأصول الرقمية للفرد الواحد، مثل التفاصيل المصرفية والصور والمدونات ومقاطع الفيديو، قد تبلغ قيمتها حتى 35000 دولار. وبالنظر إلى الحسابات المرتبطة بالمشاهير، تصبح هذه الأرقام أكبر بكثير، مما يجعل هؤلاء المشاهير هدفًا جاذبًا للمتسللين. ويبرز استغلال حساب ستان لي بعد وفاته، حيث تم استخدامه للدعاية لقصص مصورة باستخدام تكنولوجيا NFT، كدليل على حجم التهديد الذي يمكن أن تتعرض له هذه الحسابات. وفي اليابان، حيث يوجد نسبة عالية من السكان المسنين، استخدم المتسللون الحسابات لابتزاز العائلات، مهددين بالكشف عن المعلومات الرقمية للمتوفين أو استخدامها بطرق غير مشروعة.


لكن.. ما الحل؟

توفر منصة فيسبوك خيارًا لحماية حسابات المتوفين. إذ يُمكن للمستخدمين تحويل الحسابات إلى "صفحات تكريم" لحفظ ذكرى المتوفي، وهي خاصية تمنع قرصنة الحساب. كما تقدم المنصة خاصية "جهة اتصال قديمة"، حيث يمكن للمستخدمين تعيين شخص معين للإشراف على حساب الشخص المتوفى. ورغم أن هذه الجهة لا تستطيع الوصول إلى الرسائل أو التحكم بشكل كامل في الحساب، إلا أنها تتمتع بالصلاحية للحفاظ على الحساب وحمايته. هذا التصميم، الذي تم بالتعاون مع خبراء، يضمن أن الحسابات المحولة إلى صفحات تكريم تبقى محمية من أي محاولات دخول غير مصرح بها.

ذو صلة

ومع ذلك، فإن حجم التحدي هائل. وقد أدى الارتفاع الكبير في عدد الوفيات، مثل 3.4 مليون حالة وفاة بسبب كوفيد-19 في عام 2022، إلى ارتفاع كبير في عدد حسابات المتوفين. وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2070، سوف يستضيف موقع فيسبوك ملفات شخصية للمتوفين أكثر من الأحياء. ففي الوقت الحالي، لا يعرف سوى جزء صغير من المستخدمين ميزة إحياء الذكرى أو استخدموها.

تقاطع الحياة الرقمية مع الواقع أثار تحديات لم نكن نتوقعها، خصوصًا مع ظهور ظاهرة سرقة القبور الرقمية. بينما توفر الحلول مثل "صفحات الذكرى" حماية جزئية، يبقى الوعي الكامل بالموضوع أمر ضروري. بالنسبة للأسر مثل عائلة كارولين، فإن هذه الإجراءات لا تساعد فقط في حماية الإرث الرقمي للمتوفين، بل تقدم أيضًا راحة ذهنية بأن ذكرياتهم ستظل آمنة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة