هل من الطبيعي نسيان كلمة في منتصف الكلام؟ .. إليك السبب في ذلك، ومتى يجب عليك القلق؟

طبقًا لموقع the conversation، فإن العديد من الأشخاص يواجهون صعوبة في تذكر كلمة في منتصف الجملة، وهذه الظاهرة معروفة باسم "على طرف اللسان" tip-of-the-tongue، وهذا يُعد أمرًا طبيعيًا، لكن تكراره باستمرار مع مجموعة واسعة من الكلمات والأسماء والأرقام قد يكون دليلًا على إصابة الشخص باضطراب عصبي.

لكي يتكلم الشخص فإنه يمر بعدة مراحل من تحديد المعنى المقصود إلى نطق الكلمة، وتشمل هذه المراحل معرفة المعنى المقصود، ثم اختيار الكلمة المناسبة لها من القاموس في مخك، ثم تحديد نمط النطق الصحيح لها، ثم تحديد الحركات اللازم اتباعها من قبل أعضاء التحدث لنطق هذه الكلمة.

أي مشكلة في هذه الخطوات قد يؤدي إلى صعوبة في تذكر الكلمة، ويوجد العديد من التحديات التي تواجه البجث عن الكلمات، وأهم هذه التحديات هي التقدم في العمر، بسبب الخوف من الإصابة بالخرف، وكشفت دراسات أن بعض أنواع الكلمات مثل الأسماء سواء الملموسة أو المجردة أكثر عرضة للنسيان من الأفعال والصفات، وأن الكلمات التي تستخدم أقل عرضة للنسيان من الكلمات التي تستخدم بكثرة، كما أن التوتر والقلق والضغط قد يؤدي إلى نسيان بعض الكلمات مثل مقابلات العمل.

على الرغم من ذلك فإن تكرار الأخطاء عبر مجموعة واسعة من الكلمات قد تُشير إلى مشكلات أكثر خطورة مثل anomic aphasia، وهي من الحالات المرتبطة بإصابة الدماغ بالعديد من الأضرار مثل السكتة الدماغية والأورام وإصابات الرأس وأمراض مثل ألزهايمر، قد تسبب كل هذه الأسباب انفصال الدوائر العصبية المسؤولة عن النطق عن بعضها البعض.

تقييم نسيان الشخص للكلمات يمر بعدة مراحل، إذ يُطلب من الشخص محاولة تذكر الكلمة، ثم محاولة وصف الكلمة، أو فيما تستخدم هذه الكلمة، ثم ذكر أول حرف أو أول مقطع صوتي من هذه الكلمة، وفي حالة عدم القدرة على الوصول إلى الكلمة في النهاية فهذا يدل على وجود مشكلة في الشخص، أو يمكن أن تكون هذه الكلمة غير موجودة في قاموس الشخص من الأساس.

يواجه الكثير من الناس تحدي تذكر الكلمات، وأعتقد أن جميعنا مر بهذه الحالة من النسيان، لكن تكرار هذه الحالة واستمرارها لفترة طويلة قد يدل على وجود مشكلة أكثر خطورة، وعلى الرغم من عدم وجود علاج فعال لهذا التدهور التدريجي إلا أن استشارة طبيب نفسية وعصبية أو أخصائي نطق سوف يفيد الحالة بشدة.