تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هي ليست “قطة بسبع أرواح”.. الفيزياء تكتشف سر هبوط القطط على أقدامها من مسافات شاهقة

مريم مونس
مريم مونس

2 د

تفسّر الدراسات الحديثة قدرة القطط الفريدة على الهبوط بأمان على أقدامها بعد السقوط من ارتفاعات كبيرة.

أظهرت الأبحاث أن الجزء العلوي والسفلي من جسم القطة يدوران في اتجاهين معاكسين أثناء السقوط مما يحافظ على الزخم الزاوي.

يمكن تفسير السبب من خلال قدرة القطة على تقليل لحظة العزم والوصول إلى سرعة سقوط ثابتة بحوالي 120 كيلومترا في الساعة.

تبحث الدراسات الحديثة في القدرة الغامضة للقطط على الهبوط باستمرار على أقدامها، الأمر الذي أربك الفيزيائيين لعدة قرون. إذ تكشف هذه الدراسات عن كيفية استغلال القطط لقوانين الفيزياء من أجل النجاة من السقوط من ارتفاعات شاهقة.

كان العلماء متحمسين لفهم قدرة القطط على الهبوط على أقدامها من ارتفاعات كبيرة. تم حل مشكلة سقوط القطة عام 1969، حيث كُشف أن الجزء العلوي والسفلي من جسم القطة يدوران في اتجاهين متعاكسين خلال السقوط، مما يحافظ على الزخم الزاوي ويسمح بتلك الحركات البهلوانية المدهشة في منتصف الهواء.

السر وراء مهارة القطة الرائعة في البقاء على قيد الحياة يكمن في قدرتها على تقليل لحظة العزم عن طريق جذب أقدامها الأمامية بالقرب من جسمها مثل الراقصين على الجليد. في الوقت نفسه، من خلال تمدد أرجلهم الخلفية، تخلق القطط لحظة عزم كبيرة، مما يؤدي إلى دوران الجسم العلوي عبر زاوية أكبر من الأرجل. ويسمح العمود الفقري المرن للقطة بتلك الحركة المتناسقة.


ذو صلة

وهناك دراسة جديدة تشير إلى أن القطط يمكنها نظريًا البقاء على قيد الحياة بعد السقوط من أي ارتفاع بسبب السرعة النهائية. إذ تعتبر هذه السرعة ثابتة يصل إليها الجسم الساقط في النهاية عندما تمنع مقاومة الوسط الذي يسقط فيه أي تسارع إضافي. وبالنسبة للقطط، تبلغ هذه السرعة تقريبا 120 كيلومتر في الساعة.

على الرغم من مهارات القطط المدهشة في البقاء على قيد الحياة، لا يزال البعض يتساءل حول الظاهرة المتناقضة التي تظهر أن القطط تنجو من السقوط من الطابق السابع أو أعلى بشكل أفضل من الطوابق الأدنى. بينما يرجع البعض ذلك إلى قدرة القطة على تعديل وضعية جسمها أثناء السقوط الطويل. ويقترح آخرون تفسيرًا أقل تفاؤلا،  حيث قد تكون الوفيات الناجمة عن السقوط العالي غير مبلغ عنها. ومع ذلك، فإن هذه النتائج المثيرة للاهتمام لا تكشف فقط السر وراء لغز فيزيائي طويل الأمد، ولكنها تكشف أيضًا عن التكيفات الرائعة في العالم الطبيعي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة