تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

مدرسون أفغان يتحدّون حركة طالبان ويعلمون الفتيات المراهقات سرًا

أراجيك
أراجيك

3 د

يقوم معلمون أفغان بتعليم الفتيات المراهقات بشكلٍ سرّي في المنازل أو عن طريق الإنترنت، وذلك لتجاوز القيود التي تفرضها حركة طالبان على تعليم الفتيات بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

ووفقًا للصحيفة، فإن قيام الآباء بإرسال بناتهم للتعلم في مدارس سرية رغم الحظر المفروض على ذلك يشكل علامة على تغيرٍ كبير في المجتمع الأفغاني خلال العقدين الماضيين، كما يشير إلى وجود معارضة من قبل الكثيرين للتعاليم المتشددة التي تحاول طالبان فرضها على المجتمع.

تقول الصحيفة نقلًا عن المعلمة فوزية (56 سنة) والتي رفضت ذكر اسمها الثاني لأسبابٍ أمنية إن تعليم الفتيات المراهقات هو أمر ضروري، فلو بقيت الفتيات في المنزل ولم يخرجن للتعليم، فإنهن سيعانين من الاكتئاب وإدمان استخدام الهواتف المحمولة، لهذا السبب، يجب فتح نافذة أملٍ لهن من خلال افتتاح المدارس مجددًا.

معلمة أفغانية أخرى هي باشتانا دوراني تعطي الفتيات دروسًا في الرياضيات والهندسة والعلوم عن طريق الإنترنت قالت للصحيفة: “إن فقدنا الزخم فلن تكون هناك مهندسات أو طبيبات أو قابلات”.

تقول دوراني أن حوالي 100 طالبة من جنوب أفغانستان سجلت لديها لحضور دروسٍ عن طريق الإنترنت. وهي ترغب في أن يزداد هذا العدد ويشمل طالبات من كل أنحاء البلاد.

يذكر أن حركة طالبان سيطرت على الحكم في أفغانستان في منتصف أغسطس 2021، ومنذ ذلك الوقت، فرضت قيودًا شديدة على النساء ومنعت تعليم كل الفتيات بعد الصف السادس، رغم أن الحركة تعهدت في عدت مناسبات بأنها لن تمنع تعليم الفتيات.

في السياق نفسه، يقول ناصر (28 سنة)، وهو مدير مدرسة تقع في حيٍ ذو أغلبية شيعية بالعاصمة الأفغانية كابل للصحيفة الأمريكية أنه لن يلتزم بالقوانين التي فرضتها حركة طالبان، وأنه يسمح بتعليم الفتيات بعد الصف السادس في مدرسته، وأضاف قائلًا: إن عرفت حركة طالبان ما أفعله، فإنني سأتعرض لعقاب شديد، لكنني مستعد لتحمل مسؤولية ذلك، أنا لا أخاف منهم، وأريد أن تتعلم الفتيات”.

التعليم السري ليس الطريقة الوحيدة للاحتجاج على قوانين طالبان المتشددة، فقد شهدت العديد من المدن الأفغاينة مظاهرات لنساء يطالبن بحقوقهن في التعليم.


هل يمنع الإسلام تعليم الفتيات؟

حركة طالبان هي حركة إسلامية متطرفة، يتجلى ذلك في القوانين الصارمة التي يتم فرضها على المجتمع بشكلٍ عام والمرأة بشكلٍ خاص، وهناك الكثير من الأفعال التي قامت بها الحركة تتعارض مع أحكام وتعاليم الإسلام الحقيقية.

يعد التعلم في الوقت الحاضر ضرورة ملحة لجميع الأفراد، وكل شخص غير متعلم سواء كان ذكرًا أو أنثى سيواجه صعوبات كثيرة في حياته. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن أن تنهض الدول الإسلامية بدون تعليم، لذا فإن حرمان فئة معينة من أفراد المجتمع من التعليم سيشكل عائقًا لنهضة وتقدم المجتمع.

أجمع فقهاء الدين على أن كل ما فيه فيه مصلحة للإنسان جائز شرعًا، ولم يرد في الشرع ما يشير إلى  منع تعليم المرأة. بل على العكس من ذلك، الكثير من النصوص الإسلامية تحض على التعلم. وبالأخص تعليم المرأة، كونها ستكون مسؤولة عن تعليم أبنائها، وليس من المستغرب لماذا جعل الإسلام طلب العلم واجبًا على كل مسلم.

وكان شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب قد دعى لاتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حق الفتيات في التعليم، وقال إن هذا الحق مكفول في الشريعة الإسلامية.

ذو صلة

جاء الإسلام ليحرر المرأة من عادات جاهلية انتقصت من حقوقها، وتعاملت معها كإنسان غير كامل مسلوب الإرادة والحقوق.
وفي اليوم العالمي للفتيات ندعو لاتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حق الفتيات في التعليم الكامل والكرامة وكافة حقوقهن التي كفلها الإسلام.

— أحمد الطيب (@alimamaltayeb) October 11, 2021

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة