دبي وهونغ كونغ هما قادة الاقتصاد العالمي الجديد في المستقبل بفضل بيئاتهما المناسبة للويب 3 والبلوكتشين

يبدو أن دبي وهونغ كونغ هما القائدان المستقبليان لعالم الويب 3 والبلوكتشين، إذ يبرزان كأهم المراكز العالمية للعملات المشفرة، ويسعى كلا السوقين لاستغلال الفرص لتطوير ويب 3، ومع البيانات الأخيرة لكل من هيئة النقد في هونغ كونغ والبنك المركزي الإماراتي، فيبدو أن هذا سيرفع المبادرات الاقتصادية في العملات المشفرة والتكنولوجيا المالية.

تجد القوى الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية صعوبة في تنظيم العملات المشفرة، وفي نفس الوقت تعمل دبي وهونغ كونغ على إنشاء بيئات تنظيمية مناسبة وصارمة، لوضع أنفسهم في مقدمة الدول العالمية في مجال العملات المشفرة.

يختلف دوافع كلا السوقين، إذ تسعى دبي لتنويع اقتصادها للابتعاد عن الاعتماد الكامل على النفط، ومحاولة خلق ثروة مستدامة من خلال البلوكتشين، في حين تركز هونغ كونغ على إحياء الاقتصاد الصيني من خلال جهودها على الويب 3، كما تعمل على جذب استثمار أجنبي أكبر.

تعترف دبي وهونغ كونغ بالضرورة الملحة إلى وجود إطارات تنظيمية قوية ومناسبة لتعزيز أعمال الأصول الرقمية، وقد أدخلت شركة VARA التي تُعد المنظم الأول المستقل في العالم للأصول الافتراضية إطارًا تنظيميًا مُصممًا لكيانات الأصول الرقمية في دبي، وفي نفس الوقت بدأت هونغ كونغ تنفيذ لوائح الأصول الافتراضية الجديدة.

تعتمد الولايات المتحدة على أسلوب "التنظيم من خلال التنفيذ"، لكن كل من دبي وهونغ كونغ يعملان بأسلوب "القيادة من حيث التنظيم" ويضعون الأسس للتطور والنمو في مجال الويب 3.

تضع كل من هونغ كونغ ودبي الويب 3 والبلوكتشين كأساس اقتصادي، وهذا يجعلهم قادة الطريق في هذا المجال، وهذا التحول يقدم فرصة لمعادلة الميدان المالي، ويتيح الوصول بشكل متساوٍ إلى التمويل للجميع.

قامت دي وهونغ كونغ بتجميع الموارد والخبرة والبحوث، لأنهم يدركون أن النظام المالي العالمي لن يتغير في لحظة، لكنهم بذلك وضعوا أنفسهم في مقدمة موجة الابتكار الجديدة التي ستحدث ثورة في الاقتصاد العالمي.