وكالة الفضاء الأوروبية أمام قرار صعب.. هل ستدرس المريخ أم تستكشف الغلاف المغناطيسي أم تبحث في أشعة جاما؟
3 د
وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) تضيق خياراتها إلى ثلاث مهام رئيسية: مهمة M-MATISSE لاستكشاف المريخ، مرصد البلازما لدراسة بيئة البلازما الأرضية، والقمر الصناعي THESEUS لدراسة انفجارات أشعة جاما.
بدأت ESA بـ27 مقترحًا ومن خلال تقييمات علمية وتقنية، وصلت إلى اختيار ثلاثة مفاهيم للتقدم إلى المرحلة التالية من التقييم.
سيكون لقرار النهائي لمهمة الفئة M تأثير كبير على مستقبل البحث الفضائي، مع التركيز على فهم أعمق لكل من المريخ، الغلاف المغناطيسي للأرض، وأسرار الكون البعيد.
تقف وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عند مفترق طرق حاسم في تحديد مسار مهمتها القادمة من الفئة M، وهي جزء لا يتجزأ من برنامجها العلمي الطموح. بعد مراحل انتقائية مكثفة، حصرت ESA خياراتها في ثلاث مهام مبتكرة: مهمة M-MATISSE المزدوجة المركزة على المريخ، مرصد البلازما المتكون من سبع مركبات فضائية الموجهة نحو الأرض، ومسبار السماء والكون المبكر عالي الطاقة العابر (THESEUS).
في ديسمبر 2021، بدأت وكالة الفضاء الأوروبية دعوة لتلقي مقترحات للجيل التالي من مهمتها الفضائية متوسطة الحجم (الفئة M)، المقرر إطلاقها في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين. تُعد هذه الخطوة جزءًا أساسيًا من مديرية العلوم بالوكالة، وتسعى إلى دعم مكانة أوروبا في مجال استكشاف الفضاء والحفاظ على قدراتها الفضائية من خلال تطوير تقنيات جديدة، توفير خدمات إطلاق موثوقة، وإدارة عمليات المركبات الفضائية بكفاءة.
حتى الثامن من نوفمبر، كشفت وكالة الفضاء الأوروبية عن اختيارها النهائي لثلاثة مفاهيم مهمة من بين 27 مقترحًا أوليًا. وتتضمن القائمة المختصرة:
- مهمة M-MATISSE: هذه المهمة مخصصة لاستكشاف المريخ، وتشمل تشغيل مركبتين فضائيتين مزودتين بأجهزة مماثلة لدراسة الغلاف الجوي، الأيوني، المغناطيسي وسطح المريخ من موقعين مختلفين في الفضاء.
- مرصد البلازما: هذه المهمة، التي تتألف من سبع مركبات فضائية، تركز على دراسة بيئة البلازما حول الأرض، بما في ذلك كيفية تنشيط الجزيئات الشمسية وتفاعلاتها مع الغلاف المغناطيسي للأرض.
- القمر الصناعي THESEUS: موجه نحو البحث الفلكي، يهدف THESEUS إلى دراسة انفجارات أشعة جاما، وهي من أكثر الأحداث نشاطًا في الكون، للكشف عن أسرار المستعرات الأعظم، النجوم النيوترونية، الثقوب السوداء، وتطور الكون في مراحله الأولى.
تمر وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) بعملية اختيار دقيقة تضمنت تقييمات علمية وتكنولوجية مفصلة ومراجعات من قبل النظراء. وصلت العملية إلى خمسة مفاهيم بحلول نوفمبر 2022، حيث تم اختيار ثلاثة منها للانتقال إلى "المرحلة أ" لمزيد من التقييم المعمق.
خطوات المستقبل
المهام الثلاث المختارة ستخضع لدراسات مفصلة بالتعاون مع شركات الفضاء المتخصصة، مما سيؤدي إلى تطوير تصميمات أكثر تقدمًا لكل مهمة. يُتوقع أن يمثل الاختيار النهائي، المقرر إعلانه بحلول منتصف 2026، خطوة كبيرة في تطور برنامج الوكالة العلمي، متابعًا لمسار مهامها الحالية والمستقبلية مثل Solar Orbiter، مرصد Euclid، Mars Express، PLATO، وARIEL.
مهمات الفئة L
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن دعمها لنسخة محدثة من تلسكوب ATHENA (تلسكوب متقدم لعلم الفلك الفيزيائي عالي الطاقة)، وهي مهمة ضخمة من الفئة L، ومن المقرر إطلاقها في عام 2037.
سيكون للخطوة التالية التي ستتخذها وكالة الفضاء الأوروبية بخصوص مهمتها المقبلة من الفئة M تأثير كبير على مستقبل البحث الفضائي. سواء كان الاختيار يتعلق بفك ألغاز المريخ، استكشاف بيئة البلازما الأرضية، أو الغوص في أعماق الفضاء لدراسة انفجارات أشعة جاما، فإن هذا القرار يؤكد على إصرار وكالة الفضاء الأوروبية على تعميق فهمنا للفضاء القريب والبعيد على حد سواء.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.